جمعيات مختصة توجه نداء عاجل من أجل حماية التراث الأثري الصحراوي بالاراضي المحررة

نداء عاجل من أجل حماية التراث الأثري الصحراوي دارسو (توثيق الفن الصخري والتوعية بالصحراء الغربية)

اكتشفت مؤخرا أضرار خطير للتراث الأثري الصحراوي بالمناطق المحررة.

وتعد منطقة امهيريز واحدة من أكثر المناطق تضررا، حيث الزيادة الكبيرة في السكان المدنيون وهو ما ألحق أضرارا بالغة بالمواقع الأثرية. ومن بين العوامل بناء المنازل في أماكن بقايا أدوات ما قبل التاريخ واستعمال الناس لحجارة الدفن القديمة لترسيم أراضي منازلهم.

كما تم تخريب الملاجئ التي بها لوحات رسمت بالفحم على زخارف تعود الى عصور ما قبل التاريخ. هذه الزخارف تمت الكتابة على بعضها. 

وتؤثر الزيادة في عدد الزوار، من الصحراويين والأجانب، بشكل سلبي على جهود الحفاظ على هذه الأماكن في جميع أنحاء الإقليم، ولا تقتصر المخاطر فقط على الأضرار ونهب الودائع، بل تتعداه إلى الرمي العشوائي لكميات كبيرة من القمامة التي تتراكم في المناطق المحيطة بها.

توجه دارسوو نداءً عاجلاً إلى جميع السكان الصحراويين: الشعب الصحراوي مسؤول عن حراسة هذا التراث الثقافي والحفاظ عليه للإنسانية.

هذه البقايا الأثرية تشكل جزءا من هوية الأراضي الصحراوية التي تتمتع بقيمة كبيرة لتكون قادرة على بناء تاريخ الصحراويين.

لكن بالإضافة إلى ذلك، يجب على المجتمع الصحراوي أن يحترم القيمة المقدسة لتلك الآثار. 

علينا الحفاظ على اللوحات ومقابر السكان القدماء في المنطقة، بنفس الطريقة التي نريد أن تحترم الأجيال القادمة مقابرنا.

الصحراء سخية ولكنها أيضاً هشة جداً ويجب أن نهتم بها.

إذا سافرت إلى المناطق المحررة، فيرجى تجنب ما يلي:

- الطلاء أو الكتابة أو إتلاف لوحات ما قبل التاريخ. - أخذ أو تحريك الأشياء من الأرض من المواقع الأثرية مثل الحجارة ، أدوات (timish) ، إلخ.

- إزالة الحجارة من تلال الدفن أو المقابر المفتوحة.

ولكي يتمتع أطفالك وأحفادك بتراثهم، يرجى:

- جمع القمامة الخاصة بك وإيداعها في مدفن النفايات المخصص لذلك. وق وضعت دارسو ملصقات مؤقتة في امهيريز وأبلغت وزارة الثقافة وغيرها من السلطات الصحراوية ذات الصلة.

إن تاريخ الأقاليم المحررة وتوازنها الطبيعي مهددان بشكل جدي ويجب علينا جميعا المساهمة في علاج ذلك قبل فوات الاوان.

إليا كيسا مارتينيث