-->

في ذكرى رحيل الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز...


العظماء لا يرحلون... ونورهم المضيء لدروب الحياة المظلمة لا ينطفئ ... سيبقى محمد نبراس يقتبس منه أولئك الأوفياء المخلصين الذين تكشَّف لهم الستار عن منابع الحق والعدل وتوطّنَت قلوبهم معاني الإيثار والتضحية... ستظل سيرة الرجل معين ينهل منه الصادقون مُثُل التواضع والإخلاص والثقة في النفس والإيمان بحتمية النصر....
محمد ورفاقه من الشهداء الصحراويين أثبتوا للدان والقاص صحة معادلة العنصر الصحراوي أسمى من الأعداء الانذال... سيظل محمد، رحمه الله، مثال للصبر والتجلد، فهو القائد الفذ الذي أمسك بدفة القرار والقيادة في أحلك الظروف وأصعب اللحظات وفي كل مرة يخرج منها بشعبه منتصراً بحكمة وتبصر ولكن بحزم وكارزماتية أيضاً...
إن الحديث عن محمد حقا ذو شجون، والغوص في معالم سيرته يحتاج لمجهودات باحثين مجدين، فسيرة الرجل حبلى بالقرارات والمواقف الى اخر لحظة من حياته. ومما لا شك فيه أنها جديرة بالوقوف عليها لاستخلاص العبر والفوائد التي حتما ستمكننا لو نجحنا في استخلاصها من وضع اقدامنا على الطريق الصحيح نحو مستقبل زاهر وواعد لشعبنا المكافح.
فهل نحن واعون حقاً بأن ذكراه ليست مجرد يوم في السنة، وذكره ليس مجرد حديث صينية الشاي؟؟ أم أننا سنتركه، كما فعلنا مع الشهيد الولي، في خزانة الهدايا الجميلة التي نطل عليها من حين لأخر فقط لنتفقد انها لا تزال في مكانها؟؟؟ ....
إن العظماء في رحيلهم حياة لمن خلفهم لو كانوا يعلمون... فما رحيلهم الا بداية لحل الغاز وفهم مغازٕ ودلالات ما كانوا يقومون به من عمل قيد حياتهم، ولو لم تكن في ذلكم حكمة من رب العالمين ليسر لهم البوح لنا بتفسير أفعالهم وقراراتهم وهم أحياء... ولكن الوصول لذلك من بعدهم لا يتسنى الا لمن كانت له همة وعزم لا تقل عن هممهم وعزائمهم...
العظماء لا يرحلون... واسرار حياتهم لا تتكشف الا للفائزين
رحم الله الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز وجميع شهدائنا الأبرار
خليهنا محمد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *