-->

المغرب ومحاولات تجريم البوليساريو ...التوجهات المتناقضة تكشف عورة المخزن


حاول المغرب منذ احتلاله للصحراء الغربية بشتى الوسائل ان يجرم رائدة الكفاح التحرري جبهة البوليساريو، فتارة بانها شيوعية وذات عقيدة ماركسية رغم ان الاجتياح المغربي العسكري وحرب الابادة التي تعرض لها الشعب الصحراوي لم تزحزحه عن عقيدته الاسلامية والتمسك بهويته الوطنية، التي لا تقبل الركوع والخنوع لغير الله، ولا ترضى الذل ولا المهانة، وبعد تصدع المعسكر الشيوعي وانهياره بدأ البحث عن تهمة جديدة لتجريم الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب فبدأت محاولات ربط الجبهة بالمخدرات التي يعتبر المغرب المصدر الاول لها عبر العالم بشهادة صندوق مكافحة المخدرات التابع للامم المتحدة وبشهادة الجيران من افارقة وأوربيين، ولم تنجح التهمة التي بدأت وكانها تغطية للشمس بالغربال، إذ ان جبهة البوليساريو وضعت خطة امنية لخنق تدفق المخدرات المغربية واصبحت شبكات المخزن تتساقط تباعا في يد قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي ووثقت هذه العمليات وتسلمت المنظمات الدولية العاملة الوثائق ووقفت على الحقائق عن كثب.... بدأ المخزن يبحث عن شماعة اخرى وتهمة جديدة فكانت داعش ماركة مسجلة وتنظيم ارهابي انشأته المخابرات الامريكية ووفرت له دول الخليج اموال البترودولار ليرى النور ويتوسع حتى اصبح دولة تتحدث عنها مختلف وسائل الاعلام وتتخوف دول العالم من الزحف نحوها... فحاولت دعاية المخزن ربط جبهة البوليساريو بداعش وفبركت القصص والاحداث لكن لا احد يمكن ان يصدق ان حركة تتحول ايديولوجيا من النقيض الى النقيض ووجد المغرب نفسه محرجا في التبرير عن تناقضات تهمه، وحتى المغاربة انفسهم اصبحوا يتهكمون من هذه الروايات إذ كيف يعقل ان تكون مقرات الامم المتحدة متواجدة وتقوم على حمايتها جبهة البوليساريو وتوفر لها كل مقومات الحياة وظروف العمل وتستقبل يوميا وفود من مختلف قارات العالم وبعثات دبلوماسية وتنصيب سفراء ومؤسسات قائمة ينظمها دستور للدولة الصحراوية وخطاب سياسي وديني يتصدى بكل حزم لمثل هذه الافكار المتطرفة دينية كانت او ايديولوجية .. 

اخر خرجات المخزن المغربي العلاقة المزعومة بين جبهة البوليساريو وحزب الله الشيعي !! ورغم الاختلاف الكبير بين حركة تحرير تناضل من اجل استكمال السيادة الوطنية ومعترف بها دوليا ومن قبل الامم المتحدة وحزب ضمن تشكلة سياسية وحزبية في دولة اخرى مع الاختلاف الكبير بين التوجهات والعقيدة السياسية والدينية والايديولوجية الفكرية إلا ان المخزن هذه المرة وجد نفسه مضطرا لدخول قافلة الانبطاح الخليجي وتقديم الغرابين لترامب ولم يجد من بد سوى ركوب موجة التطبيع مع اسرائيل ومحاولة تقديم هذه الحجة التي بدت تعرية لسياسة النفاق والاوجه المتعددة لنظام يتلون كالحرباء.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *