-->

الحلقة الثانية من تنفيذ الاجندات السعودية، المغرب يهاجم قطر ويتهمها بعلاقات مع حزب الله


بعد الحملة الشرسة التي قام بها المغرب ضد الجزائر وكيل الاتهامات لجبهة البوليساريو وقطع العلاقات مع ايران في إطار تنفيذ الاجندات السعودية والامريكية  هاجم المغرب الموقف القطري، الذي أشار إلى التضامن العميق والكامل مع ضرورة إعمال الحوار بين المغرب وإيران، لتجاوز المشكل القائم عبر الوسائل والطرق السلمية المتعارف عليها دوليا.
وبالرغم من التضامن القطري مع موقف المغرب في قطع علاقاته مع ايران الى ان المغرب اعتبر هذا الموقف انسحابا من الجبهة العربية، وارتماء في الأحضان الفارسية،  على حد تعبير الدعاية المغربية التي انتقدت عدم الإشارة بشكل مباشر إلى الطرف الإيراني، والاكتفاء بتضامن خجول، لا يكشف التوجه القطري بوضوح، على حد تعبيرها.
وقالت الصحافة المغربية أن قطر أصبحت تجد صعوبة في تحديد جبهاتها، خصوصا بعد المقاطعة الذي فرضتها عليها دول الخليج، لتتخبط مواقفها الخارجية في وحل لعبة الصراعات الدبلوماسية، وجبر الخاطر، في محاولة لاستعادة التوازنات الإقليمية المفقودة، إثر سقوط العديد من الحلفاء في منطقة الشرق الأوسط.
واستعانت صحيفة هسبريس الاستخباراتية المدعو عبد الرحيم المنار أسليمي، رئيس  ما يسمى "مركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني"، ليقول لها أن "قطر التي تدعو إلى الحوار في بيانها تبدو مساندة لإيران وحزب الله"، وزاد: "لعل هناك تفسيرات كثيرة لهذا الموقف القطري، أولها العلاقة المتينة بين إيران وقطر، وخاصة روابط الأخيرة بالحرس الثوري الإيراني؛ ثم السبب الثاني، ويتمثل في وجود قطر ضمن محور ثلاثي يشمل إيران والجزائر، لم يتوقف عن التنسيق في كل القضايا التي تمس الشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا".
وشدد محلل هسبريس المغربية، على أن "العلاقة بين حزب الله وقطر ظلت قوية وتزايدت خلال الأزمة الخليجية"، موردا أن "قطر لا ترد بالمثل، وهذه رسالة يجب أن يقرأها المغرب جيدا؛ ففي وقت اتخذ موقفا محايدا من الأزمة الخليجية، ودعم قطر بمساعدات غذائية في لحظة الأزمة، كانت هي تقوم بنقل زعيم البوليساريو إبراهيم غالي عبر خطوطها القطرية في وضع خاص يسهل انتقاله".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *