-->

محمد عبد العزيز لم يرحل!

رغم هول الفاجعة التي المت بشعبنا، في رحيل رمز من رموزنا الوطنية إلا اننا آمنين بالقضاء و القدر و هكذا هو الشعب الصحراوي عندما يفقد زعماه فكان من قبله الشهيد الولي مصطفى السيد و الفقيد سيدي ابراهيم بصيري و الشهيد  المحفوظ اعلي بيبا و الشهيد الخليل سيد امحمد و قوافل من الشهداء و آخرهم البخاري احمد.
رحل الرمز الوطني و الاب المخلص و الرجل الشهم المتواضع الذي إجتمعت فيه كل الخصال الحميدة لكن بقيت ذكراه و أثاره و مأثره و نصائحه و خطاباته و إنجازاته و تواضعه و  وفائه بل كل ذكرياته، كان الشهيد و لا يزال مثال يحتذى به و مدرسة تتعلم منها الاجيال كان صبوراً محتسباً و مؤمناً و ناكراً لذات.
رحل الفقيد لكنه ترك لنا وديعة اسمها الوفاء للعهد مثل ما كان يقول و يكرر في كل مناسبة إن لم نحقق النصر و الاستقلال فإننا لم نفعل شيء و لم نوفي بعهد الشهداء و الجرحى و ضحايا الحرب و اليتامى و الثكلى، كان حريص كل الحرص رحمه الله على جمع كلمة كل الصحراويين و توحيدهم و ناصح و مرشد بطرق لا يفقهها إلا العظماء.
رحل جسده الطاهر لكن بقيت تلك الكلمات لا وجود و لا مستقبل للصحراويين إلا في وطنهم الحر و المستقل الج، الع، الص، الد، الشعب الصحراوي (إيالتو ايتم متوحد متوحد متوحد...) (محدن ما استقلت الصحراء ما عدلنا شي) الشعب الصحراوي متوحد في إطار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، متوحد من اجل جمع كل الصحراويين تحت لواء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، كانت هاته جزء من كلماته و كانت اغلبها تدعوا الى توحيد الشعب الصحراوي، لأنه مقتنع و مؤمن بأن النصر آتٍ لا محالة و ان ما يدعوا له سيكون حتماً عاجلاً ام آجلاً.
كان رحمه الله مجاهداً و مواطناً بسيطاً و رئيساً و زعيماً قل نظيره في العالم، رحل و ترك رجال يتحدثون عنه و لعل ابرزهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حين قال:
"عاش مجاهداً يقود رفاقه الأشاوس نحو مرابض الكفاح المشروع وظل يقاسم شعبه شظف العيش بكبرياء ولا يفتأ يلهمه الأمل بأنوار صبح آت لا محال وإن طالت المعانات"
و شهادات كثيرة و كثيرة، في حق شهيد ملهم و مدرسة لا زالت حية بيننا نتعلم منها الكثير، و نتذكرها في كل حين، رحم الله الفقيد و الرمز الفذ الشهيد محمد عبد العزيز و جميع شهداءنا البررة.
بقلم: الصحفي محمدلمين حمدي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *