بيان الطلبة الصحراويون بالموقع الجامعي المحمدية حول جريمة اغتيال الطالب الصحراوي عبد الرحيم بدري
بيان
يقول الله عز وجل في محكم تنزيله * من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.* الاية23 سورة الاحزاب
* ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياءا عند ربهم يرزقون* الاية 169 سورة ال عمران
تلقينا ببالغ الحزن وعميق الاسى نحن طلبة الموقع الجامعي المحمدية خبر وقع علينا كالصاعقة ،خبر ثقيل على النفوس جاثم على القلوب وفاجعة ألمت بنا جميعا يوم السبت 19 ماي 2018 حين تلقينا نبأ اغتيال الشهيد عبد الرحيم بدري من قبل أيادي الغدر المخزنية بطريقة بشعة وجبانة تتناقض مع كل الاعراف الانسانية وضاربة في عمق مأسي شعبنا المغوار الذي ما فتئت ألة الغدر والتنكيل المخزنية المغربية تمارس عليه ابشع الممارسات الدنيئة مستعملة ادواتها المكشوفة الرامية الى الانتقام من العنصر الصحراوي وتصفيته والتنكيل به وقمعه متى تسنى لها ذلك في سبيل ارغامه عن العدول عن المطالبة بحق وثنيه عن مواصلة كفاحة واسكات صوته وذبح كل فعل مقاومة لديه.
ان اغتيال الطالب الصحراوي عبد الرحيم بدري بهذه الطريقة الشنيعة والبشعة والتي تحدت ومع سبق الاصرار كل الاعتبارات الانسانية وابسطها وقفزت على كل القيم الذاتية الموضوعية والانسانية وان كان هذا الفعل اعتيادي بالنسبة للألة المخزنية والقمعية المغربية كأسلوب تعامل مع العنصر الصحراوي فهو تطور خطير على مستوى مسلسل الانتقام الممنهج الذي تقوده الدولة المغربية ضد الذات الصحراوية بصفة عامة وضد حملة فكر التصور الوطني بصفة خاصة. ومن هنا نستحضر بكل فخر في المقابل تاريخ الصمود والتحدي الصحراوي وصفحات وامضة من الكفاح ومخزون نضالي سيظل يشكل القيمة الاعتبارية لكل ذات صحراوية عبر قوافل من شهداء الواجب الوطني سقطوا في ساحات الشرف والفخر وفي ساحات الوعى انتصارا للارادة الصحراوية التي تختزل اسمى واقدس المثل الانسانية التي تسموا الى مصاف النبل والقداسة بإعتبار ان الثورة ظلت دائما تشكل ذاك الفعل الانساني السامي والمقدس وترقى الى مصاف النبل والقداسة ، المعروف ان الثورة هي فعل انساني سامي يسمو بصاحبه الى مصاف المثالية الحقة . فمن هذا الباب يمكن تصنيف شهداء الواجب الوطني وشهداء ثورة 20 ايار مايو الذين إلتحق بركبهم عبد الرحيم بدري الذي يشهد القاصي والداني له بدماثة الخلق وحسن الكنه وتمسكه بخيار شعبه في الكفاح والذود عن الوطن وتبنيه لموقف علني ومجاهرته بموقفه وتواحده في العديد من المحطات الوطنية دفاعا عن قناعاته ومبادئه الراسخة والتي ظل بها الى ان اغتالته يد الغدر انتقاما على هذا الاساس. عبد الرحيم بدري يجمع الرفاق على تصنيفه من طينة طالب نوعي ظل يرافع عن قضايا الوطن الى اخر رمق . ومن هنا نستحضر التاريخ الوطني المشرف للشعب الصحراوي بصفة عامة وبصفة خاصة للذات الطلابيية الصحراوية بحكم معنيتها بالفاجعة الاليمة بشكل مباشر ، نستحضر من هذا الباب صفحات ستظل خالدة في الذاكرة الجمعية لكل الصحراويين وملاحم وبطولات قادتها الذات الطلابية الصحراوية كرافد من روافد الفعل الوطني بصفة عامة و اسنادا الى كفاح رائدة كفاحنا الوطني الجبهة الشعبية للتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب.
نستحضر ونحن نزف عبد الرحيم بدري ليلتحق بركب الشهداء تلك الصفحات المشرقة من نضال الصف الطلابي الذي ظل عبر تاريخ ثورتنا المجيدة متفاعل ومتناغم ويحاكي المخزون النضالي الوطني الذي يشكل القيمة المعنوية والاعتبارية للذات الصحراوية في كل مناطق تواجد الفعل . نستحضر جميعا شهداء الواجب الوطني الذين احترقوا كي ينيروا ذرب الوطن . الذين اثراوا الخلد والمجد عن كل اغرائات الحياة ليرسموا طريق يعبدونه بدمائهم الزكية والطاهرة لتخليص شعبهم من الاحتلال تماشيا مع الخيارات الاستراتجية الوطنية والتي ابرزها خيار تحرير الوطن وترجمة لإرادة شعبنا في الحرية والاستقلال .لقد قدمت مواقع الفعل قوافل من الشهداء ولعل جبهة الصف الطلابي كرافد من روافد الفعل الوطني لم تتأخر يوما عن موعد قطار الرفاق . وهنا نستحضر جليا اغتيال الشهيد الحسين تامك بالرباط يومه 21 ماي 1977 لنفس الاسباب جددت يد الغدر عملية الانتقام مرة اخرى راح ضحيتها شهيدين بموقع اكادير هذه المرة في فاتح ديسمبر 2008 وهما بابا خيا والحسين لكتيف . وبإدمان السفاح على مشهد الدماء قتلت يد الغدر بنفس الموقع وبطريقة اكثر بشاعة وخسة الطالب عدنان الرحالي الذي وجدتع جثته ملقية في جنبات المصرف الصحي بالحي الجامعي يومه 03 ماي 2016 بعد أن اختطف في ظروف غامضة يوم 17 ديسمبر 2015 ان ادمان الجلاد على مشهد الدماء جعله يتمادى في سفالته ويزداد غيا في حقارته ولا يمكن ان ننسى هنا اغتيال الطالب الصحراوي هباد حمادي بموقع الرباط المغربي سنة 2012 واليوم يعيد لنا الكرة بإغتياله للرفيق عبد الرحيم بدري ليؤكد عن تمسكه بخيار التنكيل والقهر والقمع والتمادى فيه بكل الوسائل الغير شرعية والتي تتنافي مع القيم الانسانية وتخاصمها وتتناقض معها جملة وتفصيلا .ان الاحتلال المغربي بكل تأكيد مواصلا لسياسته الاستعمارية والوحشية ، ولن يقف جرائمه ضد العزل الصحراويين وسيظل ماضيا في سياسته الانتقامية من كل ذات صحراوية رافضة للواقع الذي يريد فرضه على العالم . الواقع الغير شرعي والغير قانوني . .ان الاحتلال المغريي الذي لن يتوارى عن سياسة تطويع وتركيع الصحراويين يزداد غيا في حقارته ويتمادى تنكيلا بشعبنا ويحاول الاجهاز بكل الوسائل على كل ذات صحراوية
ومن هنا نعلن نحن الطلبة الصحراويين بالموقع الجامعي المحمدية للراي العام الوطني والدولي ما يلي :
*رفعنا لخالص التعازي لأنفسنا اولا في هذا المصاب الجلل ولعائلة الشهيد الصغيرة بكلميم الصامد ولعائلته الكبيرة شعب الصحراء الغربية
* ادانتنا الشديد ورفضنا القاطع لكل اساليب التطويع والتركيع الخبيث التي يحاول الاحتلال ممارستها علنيا وعلى كل ذات صحراوية .
* تنديدنا الشديد وبكل ماتحمل الكلمة من معنى هذه الجريمة الشنيعة والتي نحمل الدولة المغربية فيها المسؤولية المباشرة ونطالب بهذه المناسبة فتح تحقيق نزيه ودولي في ملف اغتيال الشهيد عبد الرحيم بدري تحقيقا للعدالة واقرارا للحق.
*اننا وامام هذه الممارسات الاخذة في التطور نحمل الامم المتحدة مسؤولية ما يقع لكل صحراوي بحكم التزاماتها في هذا الاطار وندعوها الى الضغط على الدولة المغربية من اجل وقف مسلسل الارهاب الذي تمارسه على الانسان الصحراوي ، ورفع يدها عن حرية الذات الصحراوية اقرارا للعادلة وتحقيقا للعدل
*ندعوا المنتظم الدولي الى تحمل مسؤولياته لكل ما يقع للصحراويين ما انتهاكات لحقوقهم وصلت حد المس بالسلامة الجسدية والتي كان ضحيتها الكثير من الصحراويين كان اخرهم شهيد الصف الطلابي عبد الرحيم بدري. نهيك عن سلسة الاعتقالات والمضايقات التي يكون دائما عرضتها الصحراويين في سياق انتقامي ممنهج وخطير.
الطلبة الصحراويين بالموقع الجامعي المحمدية
يوم 20 ماي 2018