لعنة الاستعمار تطارد المغرب في احتفالات ماما افريكا
المغرب خارج احتفالات القارة السمراء بالعرس الافريقي والانتصار على قوى الاستعمار والرجعية، وحضور لافت للجمهورية الصحراوية في المناسبة التي اعتمدها الاتحاد الافريقي كيوم لافريقيا بعد مرور 55 سنة على تاسيس منظمة الوحدة الافريقية، و 16 سنة على الانتقال الى منظمة الاتحاد الافريقي، في ظل تحقيق انجازات و مكاسب قارية كبيرة و التطلع الى تنفيذ اهداف المخطط القاري 2063، و في صدارتها القضاء على مخلفات الاستعمار السياسية والاقتصادية في القارة.
البعثات الدبلوماسية الافريقية احيت الحدث في مختلف اصقاع المعمورة، بحضور الجمهورية الصحراوية وسخافات البعثات المغربية التي حاولت التشويش على الحدث بانسحابها امام انظار السفراء الافارقة من الاحتفالية بسبب بروز المشاركة الصحراوية.
و بهذه المناسبة التي تم ابعاد الاحتلال المغربي عنها وجه وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي لجمهورية بوتسوانا، رسالة الى زعماء و شعوب القارة الافريقية، يثمن فيها الدور التاريخي لمنظمة الوحدة الافريقية في تصفية الاستعمار من بلاده و تمكين شعب بوتسوانا من حق في تقرير المصير.
و دعا الوزير البوتسواني الى مواصلة نهج الاباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الافريقية، من خلال استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية التي تعتبر المستعمرة الاخيرة في افريقيا، مشدد على ضرورة شعبي الصحراء الغربية و فلسطين في تقرير المصير و الاستقلال و الحرية.
وفي رده المعهود على التضامن الافريقي الموحد مع كفاح الشعب الصحراوي حاول الوفد المغربي اقتحام اجتماع وزراء الخارجية الافارقة الذي ضم ل 15 دولة افريقية بينها الجمهورية الصحراوية، بخصوص التشاور حول موضوع الاصلاح المؤسسي للاتحاد الافريقي، وهو ما عرضه للطرد والتنديد الافريقي بهذه السلوكات الصبيانية التي باتت سمة ملازمة للدبلوماسيين المغاربة في المحافل والمحطات الافريقية.
التي تكبد المغرب فيها فشلا ذريعا باعتماده اسلوب القوة والنظرة الدونية لمؤسسات ضحت من اجل تشييدها شعوب ودول القارة، وقد تاسف رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقيه محمد و رئيسة المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي، اثر تاخير الاجتماع الافريقي عن موعده بسبب التصرفات المغربية.
الجمهورية الصحراوية تسير بخطى ثابتة وهي تشارك ماما افريكا احتفالاتها بالانتصار على التشرذم والتخلف والاستعمار ومحاولات الاستغلال المتكررة من القوى الاستعمارية العالمية وعملائها في القارة وعلى راسهم المغرب التوسعي، الذي يحاول بشتى الاساليب والطرق احداث الشرخ في الموقف الافريقي الداعم للجمهورية الصحراوية في استكمال سيادتها الوطنية منذ انضمامها الى منظمة الوحدة الافريقية سنة 1982، بعد قبول عضويتها و اعتبارها بلدا لا يزال تحت الاستعمار، و بعد ذلك تحولت منظمة الوحدة الافريقية الى الاتحاد الافريقي و وقعت الجمهورية الصحراوية وثيقة اعلان التاسيس كبلد مؤسس و كامل العضوية.
كل عام الشعوب الافريقية وحكومات ومؤسسات الاتحاد الافريقي بالف خير.
