-->

عليك أكتب ياشهيد

*أحرف كنت قد كتبتها السنة الماضية، بمرور عام على رحيل الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز، رحمه الله و تقبله في أعالي جنانه و ها نحن نعيد النشر في الذكرى الثانية لرحيل*
*عليك أكتب ياشهيد*
تحل ذكرى الأولى لرحيل  الشهيد الذي لم يرحل و المغادر دون أن يغيب…
باقي أنت في الوجدان و الفؤاد محبوبا و عظيما.
يا من اعتدنا وجوده بيننا أبا، قائداً وخليلا وكان مصدر فخرنا و يزيد، كنا نعتكف للمبادي عنده طلبا وبغيا، فنذرنا له وفاءا قديما وها اليوم يشهد تجديد، تمر ذكراك الأولى ومن قال إننا قبلناك في الأنفس ميتاً و لا في الذاكرة لك من النسيان نصيب.
عظيم انت في نبرتك و حديثك…شهم انت إذا عزمت و كريم إذا وثقت.
شهادة من رفاقك في ساحة الفداء: محمد في ميدان الوقى لا والجا قبله و لا رفيقا بعده يعود.  
عهد قطعته أيها الشهيد لا رادا له إلا قدر رب العباد و وذاك صيت دالا على العهد و الصدق الحديدي.  
ترى في كل شعبك رحم وصله واجب ،و لكل ضعيف انت سند و مدد، تعد المريض و تزور القعيد و تصل ام الفقيد و زوجة الشهيد، و ذاك أكساك حلة الاحترام فتلاه جبرا التقدير و تعديت بذاك عندنا صفة السياسية رئيسا لتعد بيننا الملهم و القائد الحريسة.   
تغادرنا الأبطال بقدرة قادر و يبقى أثرها نقشا في الأنفس ملهما و التاريخ بعزائمها إرتقى ليصبح عندنا علما، عرفوك يا محمد اقرانك الأبطال إماما المعارك و عرفناك في السلم بعد الحرب علامتا و شيخ.
لقنا من بحر صفاتك دورس جمعت بين خصال الملهم و كتمان الصابر المتألم.
أخذت من التواضع موضع عزتا ومن الشهامة كان لك المكان المرتفع، نرتل امجادك مناقبا و نعجز عن العد عدا بل و بالتدوين إستعصى علينا الحصر.
يامن شاخت بيننا زهرة عمره و بقت محبته في الأنفس تخلد أعمار.
 اليوم قاموا يخلدوا  لك ملتقى في ذكرى رحيل الروح عن الجسد، و فكرك مبدأ الشرف عندنا وعهدك ميثاق لنا باقي لن يستبدل،  أفعالك خصال رواسخ، و عزيمتك فولاذا تأبى ان تنكسر، فأنت العزم و أنت العزائم  و انت الرخاء في زمنك و إن تعبت.
لا ينكر بجائلك إلا لمن بنفسه نقص حسودا أو مفترى، تغادر عنا طوعاً بمشيئة الرحمن وكان وداعك علينا أكبر من العسر.
يامن اتخذت الحرية تجسيدا لا مثال و اقتحمت الحرب ميدانا لا تحسبا و نظرى، و كنت مثال للتضحية والفداء، وتواضعت وانت الذي يكبر فعشت بين شعبك قبولا لا نفورا، كيف لا وأنت لثورة موطى القلب من الجسد.
أردت خط أحرف مقصرات عنك بتعقل و إذ بالعاطفة تنخر قلبا،و لن أبكيك فاليوم قد بداءت حياتك “إن عيشت الشهيد لحظة وفاته” و أعظم و أجلى الموت أنواعا يوم يسقط المرء شهيدا.
*بقلم: الشيخ لكبير مصطفى سيد البشير*

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *