-->

رهانات التمثيل الدبلوماسي على ضوء زيارة دولة التي تقود الرئيس الى ناميبيا


في ظل احتدام المعركة الدبلوماسية بين الجمهورية الصحراوية والمحتل المغربي على الساحة الافريقية، يبقى التمثيل الرسمي الصحراوي على مختلف المستويات امرا لا مناص منه ويحتم نفسه مع ولوج المغرب بوابة الاتحاد الافريقي، والشروع في حملة شرسة تشنها الدبلوماسية المغربية المدعومة من فرنسا وتخوضها بعض دول غرب القارة بالوكالة للتاثير على الحضور الطبيعي للدولة الصحراوية العضو المؤسس والكامل العضوية في الاتحاد الافريقي ومؤسساته.
وفي هذا السياق تاتي زيارة دولة التي تقود رئيس الجمهوريةـ الامين العام لجبهة البوليساريو الى دولة ناميبيا الشقيقة، ذات المواقف المبدئية الثابتة في دعم والمرافعة عن كفاح الشعب الصحراوي نحو الحرية والاستقلال.

وعلى ضوء هذه الزيارة المهمة في ترسيخ العلاقات الثنائية المتينة وعرى الصداقة مع دول ذات مبادئ ويعول عليها في معركة المصير ياتي التاكيد على ضرورة قوة الحضور الرسمي على كافة مستويات تمثيل الدولة الصحراوية في هياكل ومؤسسات ودول الاتحاد الافريقي.
وهو ما لا يبرر غياب وزير الخارجية الصحراوي عن اجتماع وزراء الخارجية الافارقة الذي ضم 15 دولة افريقية بينها الجمهورية الصحراوية بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا، بخصوص التشاور حول موضوع الاصلاح المؤسسي للاتحاد الافريقي وقبل ذلك غياب رئيس الجمهورية عن حفل تنصيب رؤساء دول صديقة (حفل تنصيب الرئيس الكيني، تنصيب رئيس غانا، تنصيب رئيس نيكاراغوا، تنصيب رئيس زيمبابوي ..) وإيفاد ممثلين والغياب عن قمة لـ26 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي وإيفاد الوزير الاول وغياب وزير الدفاع عن اجتماع وزراء الدفاع الافارقة الاخير وغيرها من الغيابات المتكررة على مستويات هامة في تخفيض للتمثيل الدبلوماسي على واجهة تعتبر مرتكزا مهما في تثبيت الاعتراف الدولي بمشروع دولتنا الفتية التي يناضل الشعب الصحراوي تحت لواء الجبهة الشعبية من اجل استكمال سيادتها على كامل تراب الصحراء الغربية.
وخلاصة القول لابد من مراجعة شاملة ومسؤولة لمستويات التمثيل والانتشار الدبلوماسي عبر مختلف الواجهات والقارات وسد الشغور في سفارات وتمثيليات مهمة واستخلاص العبر من سياسة الفراغ التي ادت الى تجميد العلاقات مع دول كانت مرافقة لكفاح شعبنا بالدعم والتأييد، فغياب الكثير من اعضاء السلك الدبلوماسي عن اماكن عملهم دون حساب ولا عقاب وخفض التمثيل الدبلوماسي في مناسبات ومحافل هامة ليست له مبررات سوى تفويت انتصارات في المعركة السياسية والدبلوماسية مع الاحتلال المغربي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *