-->

سالم لبصير يتحدث عن خصال الشهيد محمد عبد العزيز وبصماته الثورية

بِسْم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الأزلي الدائم والفرد الصمد ،الذي لا يموت واليه ترجع الامور ،وتعود اليه الأرواح ، وصلاة الله وسلامه على نبيه المحبوب سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين .
لايمكن لشعوب أختصار تاريخ أبطالها لمجرد رحيلهم ، كونهم رجال الاستثناء يستصعي نسيانهم ، خصلة تفردت بها الثورة الصحراوية عبر جميع حقباتها الزمنية منذ مؤسس الحركة الطليعية الفقيد محمد سيد ابراهيم بصيري الى تأسيس الجبهة الشعبية ومعلن الدولة الصحراوية الشهيد الولي مصطفى السيد ونحن نفتخر ونعتز بهم كرجال صنعوا مجد الأمة الصحراوية ولأنفسهم نياشين ستظل معلقة على صدور الصحراويين ، وعلى شاكلة هؤلاء الزعماء الراحل محمد عبد العزيز الذي يحتفل الشعب الصحراوي بذكرى رحيله الثانية.
يعتبر الشهيد محمد عبد العزيز نموذجا استطاع صاحبه أن يجمع بين الشدة والين وكاريزما غير متناهية ميزتها خصال الاحترام كرجل إجماع وطني يحظى بتقدير الجميع، عمل الشهيد طيلة سنوات بحكمة ورجاحة عقل وبساطة يغلب عليها التواضع في كل شي، ميزها اُسلوبه في التعامل مع مختلف شرائح المجتمع بسلاسة ومرونة عالية ودقة عالية انطلاقا من فهمه العميق لتركيبة الاجتماعية واتقان لغة المخاطبة مع الجميع حسب مستواه.
مشخصا حقيقة إيمانه بخفض جناحه وشكيمته معهم وبدماثة اخلاقه وسعت. صدره الذي ترك الانطباع المؤثر لدى الجميع بعمق هذا الرجل وعظمته.
ظل الشهيد  محمد. عبد العزيز خارقا في فهم الواقع الوطني بدقة عالية وقوة التعامل مع  مستجدات الأحداث الوطنية و الإقليمية و الدولية من خلال التحليل في ماوراء الأحداث المتسارعة سيمات اختزلها اراحل محمد العزيز في شخصه .
شخصية ميزتها البساطة الثورية وعمق الطرح  يستلهم نظرته ا لثاقبة من واقع الجماهير ومكانتها التي يعتبرها. صانعة  للفعل  الوطني والقدوة الحسنة في أخذ  زمام المبادر
ممثلا ذلك في انتفاضة الاستقلال التي كان موجها وناصحا ومدعما لها مستشهدا بقدرة الصحراويين على مواجهة أساليب المقاومة المدنية والفعل الميداني والتحكم في إدارة دواليب المقاومة السلمية
الى ذلك اكتسب اراحل تجربة ميدانية واطلاع واسع لحيثيات الميداني العسكري الذي يعكس شجاعة ورباطة جأشٍ، خصال حازها الشهيد البطل محمد عبد العزيز إبان معارك جيش التحرير الشعبي الصحراوي في رص الصفوف ومن خلال التخطيط وبناء المؤسسة العسكرية تحظى اليوم بمكانة عالية لدى كل الصحراويين شعارها الاستبسال والمواجهة والبناء شهادة على حنكة رجل من دينة العظماء .
لا يقتصر البناء على جانب واحد بل تعددت الى جوانب ثقافية واعلامية ودبلوماسية أعطاها اراحل حيزا معتبرا للعمل وبناء الانسان . كان ذالك شاخصا في عمله الدبلوماسي مستلهما. الدرس من تجارب الشعوب المكافحة فكان التواجد في افريقيا بوابة للتضامن والتآزر مع قضيتنا العادلة ومكانة الجمهورية الصحراوية في البيت الأفريقي ، والعالم من خلال الأحزاب السياسية والفدراليات وفعاليات المجتمع المدني
سبحان من جعل الشهداء احياء في جناته والشهادة اكبر الاعمال وأسماها
هنا نقف على زعيم عاش بساطة ثورية يقود شعبه الى مرابض الكفاح وشظف العيش بكبرياء
لا تحسبن الذين قتلو في سبيل الله امواتا بل أحياءا عند ربهم يرزقون ( صدق الله العظيم )
سالم البصير
عضو الأمانة الوطنية

Contact Form

Name

Email *

Message *