-->

وسائل الإعلام الجزائرية تتصدى للحملة المغربية المغرضة وترد على استفزازات المخزن للجزائر

نددت عدة عناوين من الصحافة الوطنية الصادرة اليوم الاثنين ب “الاستفزازات الجديدة” و ” التصعيد الخطير” المغربي ضد الجزائر بعد التصريحات المختلفة لمسؤولين مغربيين يسعون جليا إلى توريط الجزائر في نزاع الصحراء الغربية.
وفي هذا الصدد, تحدثت صحيفة “لوكوتيديان دوران” التي عنونت صفحتها الأولى “استفزازات مغربية جديدة, الأمم المتحدة تدعو الى التعقل” عن “حالة هلع” لدى المغرب الذي “تفسر اتهاماته ضد الجزائر و الجمهورية الصحراوية باحتضان مدينة تيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة) هذا الاثنين لمناورات عسكرية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي بمناسبة الذكرى ال45 لاندلاع الكفاح ضد القوة الاستعمارية السابقة اسبانيا”.
و أضافت نفس الجريدة أنه “تبعا للادعاءات المغربية دعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السبت الماضي في بيان الى تعقل أكبر في الصحراء الغربية محذرا من احداث تغيير في الوضع الراهن”.
و كتب صاحب افتتاحية يقول أن “المغرب متعنت و يريد بأي ثمن جر الجزائر إلى منطق غباء و هو إنكار حق شعب في قول كلمته بخصوص مستقبله السياسي ومن ثمة إبقاء المنطقة في حالة غير معقولة لا-مغاربية”.
و من جهتها, كتبت صحيفة “الوطن” في مقال بعنوان “نزاع الصحراء الغربية: المزايدات المغربية” أن التصعيد المغربي الخطير تصحبه منذ بضعة أسابيع استفزازات تجاه الجزائر التي يسعى الملك محمد السادس الى توريطها في نزاع الصحراء الغربية” موضحة أن آخر استفزاز يعود الى السبت الماضي عندما “اتهم وزير الشؤون الخارجية المغربي مرة أخرى السلطات الجزائرية بزعزعة استقرار المغرب”.
أما صحيفة “لوسوار دالجيري” فقد اشارت الى أن “هجومات المملكة ضد الجزائر أصبحت منذ بضعة أسابيع عنيفة جدا (…) و بلغت ذروتها بعد المصادقة على اللائحة الاخيرة للأمم المتحدة الداعية الى استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع” و هو “الخيار الذي يرفضه محمد السادس رفضا قاطعا” تقول ذات الجريدة.
في نفس السياق, ذكرت جريدة “ليكسبريسيون” بمصادقة مجلس الامن لمنظمة الامم المتحدة يوم 27 ابريل الفارط على لائحة تجدد التأكيد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, داعية طرفي النزاع, اي المغرب و جبهة البوليساريو الى مفاوضات دون شروط مسبقة و بحسن نية تحت اشراف الامين العام للأمم المتحدة.
و جاء في تعليق للجريدة “إذا كان المغربيون متأكدون من مشروعهم التوسعي فما عليهم إلا الامتثال لمطالب المجتمع الدولي و لينظموا استفتاء لتقرير المصير”, مشيرة الى أن “الجزائر ستكون في هذه الحالة أول مرحب و مؤيد لهذا الاستفتاء”.
و ذكرت نفس الجريدة بأن “موقف الجزائر مطابق لما نصت عليه قرارات المجموعة الدولية فيما يخص هذا الملف بالذات” مضيفة أنه “عندما يتعلق الأمر بشعب متعطش للحرية و السلام في العالم, فلا شيء يمكنه أن يجعلنا نتراجع عن التزاماتنا إزاء هذا الشعب”.
و من جهتها, كتبت جريدة “المجاهد تقول “من الواضح أن الرباط لديه صعوبات في رؤية الأمور على حقيقتها”, معتبرة أن “سلسلة الاخفاقات تتوالى على المغرب لتكشف للعيان استراتيجية يائسة”.
و أضافت الجريدة أن “مسعى المخزن يزداد عداءً و اضطرابا جراء ضربات القانون الدولي الذي يصرخ أكثر فأكثر بشرعية كفاح الشعب الصحراوي و أن الخرجة الأخيرة لوزير الخارجية المغربي تؤكد التعنت الأعمى لسياسة الهروب إلى الأمام هذه”.
و في صفحتها الرئيسية, كتبت جريدة الخبر “المغرب يستفز الجزائر مجددا”, منددة بالتصريحات العدائية و المفعمة بالكراهية للدبلوماسية المغربية في تصعيد جديد ضد الجزائر”
كما اعتبرت الجريدة ان ردة الفعل هذه تدل على “اضطرابات” النظام المغربي الذي يصاب بالذعر عندما يتعلق الامر بتبرير سياسته التوسعية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *