-->

شهيد الكرامة ... لأنك صحراوي


#المقال_رقم_56

بقلم الطالب : البشير أمبارك
جامعة بسكرة البشير أمبارك

لأنك صحراوي
شهد الموقع الجامعي أغادير في صبيحة ال19 من مايو الفارط جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها الطالب عبدي الرحيم البدري ذو ال24 ربيعا ذنبه الوحيد أنه صحراوي ...

نعم يارفيقي فكونك صحراوي فأنت في أعين الإحتلال جريمة تمشي وتهمة جاهزة وسجين يقتاد إلى زنزانة وشهيد ينتظر الشهادة...

و لأنك طالب صحراوي بالجامعات المغربية فأنت مهدد بالإختطاف في أية لحظة كعدنان الرحالي الذي عثر على جثته قرب المرفق الصحي بالحي الجامعي أغادير بعد شهرين من إختطافه في ديسمبر 2015
ولأنك صحراوي كذلك فأنت معرض لأبشع انواع الإبادة وأكثر أنواع القتل وحشية كما حدث في أغادير أيضا وخلال إعتصام مفتوح للطلبة الصحراويين حيث أقدم سائق شاحنة وبتحريض من ضابط شرطة مغربي على مرأى من قوى الإحتلال بدهس الطالبين الشهيدين بابا خيا ولحسن لكتيف ...
أما إذا كنت أكثر حظا ونجوت من التصفية الجسدية فهذا لايعني أنك ستنجو من مضايقات الشرطة ومداهمة محل إقامتك وتفتيش حاجياتك والعبث بها وإقتيادك إلى المخفر والتحقيق معك وتلفيق التهم الواهية لك وتقديمك للمحاكمة وإصدار أقسى الأحكام في حقك وهذا كله فقط لأنك صحراوي ....

ولأنك صحراوي تحت الإحتلال فأنت مهمش في أرضك ومحروم من أبسط الحقوق التي يتمتع بها أي مواطن في العالم فلا التعبير عن رأيك مسموح ولا التجمع و التظاهر أو تكوين جمعيات حقوقية ،
، ينهبون ثروات بلادك ليل نهار وقد يرمون إليك ببعض الفتات ثم يطلبون منك أن تشكرهم وإن رفضت هذا الواقع وطالبت بحقك فسيسحلونك في الشوارع ويعلقون لك المشانق ويتهمونك بالخيانة والعمالة ...

ولأنك صحراوي فقد كتب عليك أن تعيش لاجئا غريبا عن وطنك تقتات ممايجود به الآخرون عليك، تناشد إستعطاف الأمم المتحدة فيشفقون على حالك فيناقشون قضيتك في أبريل ويرمون الملف في الدرج في باقي أيام السنة بحجة أن هناك قضايا أهم او ربما لأن لا أحد يهتم ....

وأخيرا أختم بمقولة الشهيد الولي مصطفي السيد " لأنك صحراوي فالثورة قدرك ومن لم يؤمن بالقدر فقد كفر " ....

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *