حكام في قفص الإتهام
#المقال_رقم_57
بقلم الطالبة : السالمة بداد عالي
جامعة الجلفة
غالبا ما نجد معارضات كثيرة ضد الحكام في اي دولة و ضد نظام الحكم فيها،تقوم بهذه المعارضة فئات من مختلف الأجناس منتقضة في ذلك ما يصدره النظام من قرارات بغية التغيير في بعض الأمور و سرعان ما تشن هذه الفئات حربا باردة ضد السلطة الحاكمة في سبيل رؤية التغير المنشود.
نحن بلد لا يختلف عن غيره من البلدان له حدود تاريخية،علم ،نشيد،تقاليد،عادات،......و غيرها.
ولكن نختلف عند نقطة واحدة و هي نقطة التفكير.
توجد في كل دولة فئة من المعارضين تعتقد ان الحكام لا تخدم إلا بطونها و لا تتولى السلطة بغرض بناء الدولة و إعمارها و إنما لقضاء حاجياتهم الخاصة و لحشو فراغ شهواتهم و التمتع بفارق الطبقية بين افراد المجتمع ولكن إحتمال مصداقية الأمر صغير بقدر صغر عقولهم أو بالأحرى معدومة فمنذ ميلاد جبهة البوليساريو و قادتها تحت أمرها و خدمتها.
هم ليسوا المذنبون وليسوا السبب في انتظار طال أمده اربعين سنة كما انهم ليسوا المسؤولين عن الدمار و التشريد الذي حل بنا و لا عن اللجؤ الذي سئمناه في مخيمات العزة و الكرامة.
حكامنا جزء منا عاشوا ما عشناه من حياة مأساوية و معاناة على أرض الفيافي و عاشوا ما لم نعشه من ذي قبل،قادتنا هم اسيادنا لا يصدرون قرارات لاتخدم الشعب و الدولة بل قراراتهم هي الصائبة و الأصح،لا يعبئون بطونهم و لا يسافرون من أجل رؤية معالم الدول الأخرى كما يدعي البعض،هم سفراء قضية و يسعون وراء نشرها في المحافل الدولية من أجل ان يرفرف علمنا في كامل ربوع الوطن.
الحكومة التي تحكمنا على إدراك تام بمقومات الحكم و البقاء و الإستمرارية ،و ليست مجرد شكل خارجي يعتمد على الدول ذات النفوذ و تقف مكتوفة الأيدي تنتظر ما لا تملك له شيئا بل هي حكومة مسؤولة ناجحة في كل الجوانب ،و قد حافظت على و جودها و قاومت الثورات و الحركات و ظلت مسيطرة على الساحة الى يومنا هذا،و من المؤكد ان لها القدرة الكافية على ردع العدو بصفة نهائية.
هناك أمور يجب إعادة النظر فيها فالحكومة التي نعيبها نحن من انتخبنا قادتها إذن لما لا نلقي اللوم على انفسنا في عدم حسن الإختيار بالإضافة الى أن الحكام يبذلون اقصى الجهود لتلبية مطالب الشعب لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.كما أن خدمة الدولة ليست مسؤولية الحكومة فقط بل هي مسؤولية على عاتق الجميع،الشعب و الحكومة يد في يد و النصر آت غد او بعد غد.