-->

الصمود الاجتماعي للمرأة الصحراوية


#المقال_رقم_68

بقلم الطالبة : إيمان ابهية
جامعة باتنة Iman Bhaya

ومنذ زمن ليس بطويل وأنا أبحث عن موضوع لشغل مقالة يكن حديث قلب وفضفدة مشاعر ووصف مظهر ظاهرا عجزت قليلا لأن أمواج قلبي عائلية وكان من المنتظر أن يكون الموضوع وطنيا ، او ظاهرة إجتماعية طاغية ،وكل مافكرت أو أردت أن أشرد في موضوع وجدت أمي او أخواتي فاصلة بين كل كلمة وأخرى فوجدت المناسب هو حياة المرأة .هيئة المرأة.صبر المرأة .تأقلم المرأة
وانا اتجول في شوارع النسوة لوصف حالهن لم تغنيني لغة الضاد ولكن وجدتها نسيج ممزوج من صبر وتضحية ومرعات وإهتمام ووقر وتربية، وفي أول خطواتي بدأت من تلك الزوجة المبتدئة لازالت متعلقة بالاهل ومن عادات مجتمعي اذا تزوجت سار من واجبها الاشتراك في مسؤليتهم ومصروفهم والاخطاء غير مرحب بها من ذاك الجانب ،اما لضيف قلبها الجديد امر آخر فنحن تربينا على الوقر والمباهات بالحب شيء ممنوع والكتمان به مطلوب لا الناس تحبه والزوج لايفهمه الا إذا تخبى واتى في لب طبق من اثنتا عشر طبق ملفوف في اكياس ويجب ان يكون طعمه مر هكذا هم نحن، أما مع العائلة فهذه مسؤلية أخرى ليست بكبيرة إنما ضخمة وفخمة فأنت في عائلتك يصعب عليك التعرف على شخص كل واحد فكيف بالضيف ليس التعرف فقط بل إحترام من يستحق ومن لايستحق وجعله يستحق والتعرف على مايحيبون ومايكرهون متى ينامون ومتى يستيقظون ماذا يأكلون وماذا لايأكلون وماذا يلبسون ومع ذلك غالبا ماتبقى العلاقة في توتر مهما فعلت واصطنعت تبقى زوجة الابن، اما اذا كان ذو مال فهي ليست زوجة بل سارقة للابن، لماذا لانه لم يعد مدخوله على العائلة تاما واين حق الزوجة؟ واين حق أهلها ؟ فاخيها يصرف نفس المصروف على زوجته وعائلتها ،هكذا حال المرأة قبل الإنجاب. فكيف اذا انجبت ؟ فيجب ان يغطي الصبر عقلها او نصف عقلها كما تزعمون، هنا يصبح ويمسي السهر والارهاق رفيقيها ،الاكل والشراب لم يعدا من اولوياتها ،أما الحفاظ على أنوثتها فيصبح شيئا غريبا بالنسبة لها او حلم جميل تخبئه بداخلها ويصعب تحقيقه ، ويكبر ذلك المولود وقد تنجب آخر وهكذا ومع كل هذا العناء الذي تجده فإنه يجب عليها أن تبقى محافظة على واجباتها السابقة ،كمثال يستدل به أمي رحمها الله في نظري وجدت من العناء والتعب ما لم تعانيه أم غيرها ولكن تبقى كل عين مجردة لاتدرك إلا ماحولها ، اعتمدت امي غالبا على رزق يدها شرفت على محل صغير ثم براسي مالها حولته الى مطعم بنفس الحجم تقريبا لم تراعي حبيبتي عيب في ان تأخذ دور الرجل مع العلم انها كانت في رقبة رجل ثم رجل اخر الى ان وافاها الاجل،
ولكن لم تهتم بشأنهم كثيرا كان هدفها رزق حلال لقمة عيش لصغارها نسيت حقوقها لتغطي واجباتها وهذا فقط تلخيص قصير من حيات امي كمثال فقط.
خطوت خطواتي فإذا بيا بين ازقة الاخوات
بالنسبة للاخت الكبيرة عندما رميت بنظري من بعيد لبعيد فإذا هي جنة مغلفة بعصبية حت تحافظ على المسؤلية من الام هي نسخة اصلية وتدرون ماهي الام!!
وحتى لااطيل انتقلت للوسطى فوجدت نصفها ام والنصف الاخر ابنة حاصنة وساترة للحكايات و مقر لفضفضة الشكوات لها في كل قلب مكانة ولتلاحم العائلة وجدتها تنسج بخيط من المحبة والمودة.
اما الصغيرة ملاك تدري مالا يدرون هي دائما ماتكن خفيفة ولذيذة محبوبة وقريبة واذا بدا الجد والله وجدتها بقلب حنين لاتبالي لاوجاع والام الدنيا هي الانثى وهي المرأة وماادراك ما المرأة .

Contact Form

Name

Email *

Message *