-->

الجولة الرئاسية محطات مهمة ورسائل دعم لا تحتاج للترجمة


 مثلت الزيارة التي قادت رئيس الجمهوريةـ الامين العام للجبهة الشعبية الاخ ابراهيم غالي الى مجموعة وازنة من دول القارة الافريقية، والتي استهلها من جمهورية ناميبيا ضمن جولة رئاسية شملت كل من ليسوتو، بوتسوانا وجنوب افريقيا وزيمبابوي، قبيل إنعقاد القمة الافريقية الواحدة والثلاثين المزمع عقدها بالعاصمة الموريتانية نواكشوط مطلع يوليو القادم.
الزيارة الرئاسية تاخذ ابعادا سياسية وتعد حدثا تاريخيا في مسار العلاقات الدبلوماسية الصحراوية، مع العمق الافريقي، ودوله المؤثرة في القرار السياسي، وتحمل رسائل ودلالات مهمة تعكس سياسية الدولة الصحراوية تجاه الاتحاد الافريقي وتعميق التعاون مع جميع دوله، كما تلتقي في أبعادها ومضمونها حول حقيقة الدولة الصحراوية واتساع رقعة الاعتراف بنضال الشعب الصحراوي وكفاحه المستمر من اجل فرض الحق في الحرية والاستقلال.
وفي انتظار ان يفهم الاحتلال الرسالة، تعكس الزيارة أهمية اللحظة الراهنة لبلورة مواقف متقدمة وحازمة تدعم الجهود الأممية والأفريقية التي تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
وتكمن اهمية الزيارة في شمولها لخمس دول في جنوب القارة والتي تشكل المجموعة الاقتصادية للجنوب الافريقي وهو تحالف اقتصادي وسياسي كبير له مستقبل واعد على المستوى القاري والدولي، وقد أعلن عن تنظيم ندوة تضامنية مع الجمهورية الصحراوية، بهدف حشد الدعم الدولي لقضية الشعب الصحراوي باعتبارها آخر مستعمرة في القارة الأفريقية.
كما تبرز الجولة الحظوة والمكانة الصحراوية داخل القارة وهي رسالة رد صريحة للرهان على عزل الدولة الصحراوية التي نجحت في قلب الطاولة على دبلوماسية مملكة الاحتلال وحشرها في زاوية ضيقة تزيد من تشديد الاختناق في العزلة القارية والدولية.
وتأتي زيارة الرئيس الصحراوي والوفد المرافق له إلى دول جنوب إفريقيا، في اطار تعزيز "التعاون والتضامن والصداقة النابعة من الأواصر التاريخية والسياسية والأخوية التي تربطنا بالشعوب والبلدان الإفريقية الصديقة".
وخلال محطات الزيارة أكد رؤساء الدول الافريقية في البيانات الختامية المشتركة، متانة وتعزيز علاقات التعاون وتقويتها، على كافة المستويات الثنائية والقارية والدولية، خاصة على المستوى الدبلوماسي حيث اعلنت الدول الصديقة رفع مستوى العلاقات إلى اعتماد السفراء والبعثات الدبلوماسية في جميع هذه الدول، ما يعزز مكانة الدولة الصحراوية داخل القارة الأفريقية.
والأهم في كل ما حدث، أن إفريقيا قالت كلمتها بما يليق بمنبتها الأفريقي التحرري، وتتضح الحقيقة والرؤية والمواقف الداعمة للدولة الصحراوية التي يرفرف علمها في سماء القارة الأفريقية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *