نحنُ لو أردنا ؟
بقلم التلميذة : الشريفة اميليد
ثانوية تلاغ ولاية سيدي بلعباس الشريفة اميليد
نحن هم الجيل الذي يمكنه أن يغير النهاية لتكون كما يريد هو،
هذه الأجيال الصاعدة التي يعول عليها الوطن في كل شيئ بحث أبناءها عن الفيزات و تأشيرات العبور أكثر من بحثهم عن طرق و أساليب لنيّل الإستقلال و السيادة التامة ، أجيالنا اليوم آباء الغد و هم الذين يكتبون تاريخنا ويسجلونه بدمائهم هذا ما كان يجب أن يكون، ولكن لم يكن.
إنها ظاهرة مؤسفة برزت في وقتنا الحالي و تسابق نحوها شبابنا و أعمدتنا المثقفة بالرغم من علمهم التام لما هو أمامهم ؛نعم قد لا يكون هذا هو الوطن لتمكثوا فيه لكن هو المخيم هو نقطة الإنطلاقة و هو مجتمعنا و مسكننا المؤقت فالهجرة و "الحرڨة" كلها أساليب لبداية ضعف واستسلام و بالخصوص مع هذا الكم الهائل من نزيف الهجرة
نحن الجيل الذي يبني المستقبل العظيم و الأرض الطاهرة المتحضرة بالعلم و النضال
.ليست الهجرة بالأمر الممنوع لكن و للأسف أصبحت فكرة سامة تجوب أفكار شبابنا ككل .. نعم نحن الأجيال الأخيرة المتمكنة من تحقيق النصر التام فنحن أقرب للحقيقة و دماء الشهداء من القادمين ،و لو وقفنا على حلمنا و أعلنا وحدتنا على العلم و الإستقلال أكثر من وقوفنا على الهجرة و المسمى "الخارج" لتقدمنا نحو الهدف بخطوات لأننا أصبحنا نواكب زمن العِلم و السيادة التامة و التطورات العلمية و الإقتصادية بينما نحن شعب لا زال يسعى في مغادرة الوطن و التجرد من الهوية الإفريقية بحثا عن حقوق و فرص لم تمنحها الدول المتطورة لأولادها و لمواطنيها .. كن مع وطنك حتى لو كان هذا الوطن رصيف ننام عليه ليلاً
لو أننا نعودُ لأنفسنا ونفكر أكثر ونجعل نيل الحرية هو المطلب الأساسي لو أننا نترك المصالح الشخصية وركزنا على المصالح العامة (الإستقلال والنهوض...) لحققنا ذلك، لو أننا أردنا لفعلنا.
#المقال_رقم_65 مسابقة فرع الشهيد عمار ودهة محمد سالم الناشط بالجنوب + ولاية العيون