-->

استغلال الاطفال في عبث الكبار


لا شك ان خط النقل الرابط بين اسبانيا ومخيمات اللاجئين الصحراويين ساهم خلال السنوات الاخيرة مساهمة معتبرة في ربط التواصل بين العائلات الصحراوية بالمغتربين من ابنائها وكذا العائلات الاسبانية المتضامنة وخفف من الاعباء الاقتصادية الصعبة بالمخيمات من خلال الطرود البريدية المحملة ببعض المساعدات والمواد الغذائية والطبية، غير ان استغلال بعض هؤلاء الناقلين لتراخيص رسمية من تمثيلية الجبهة باسبانيا والهلال الاحمر الصحراوي لاغراض تتنافى والعمل المحدد بنقل المحظورات والتهريب والهجرة غير الشرعية اساء لسمعة بقية العاملين في الميدان سواء تحت التراخيص الرسمية او الذين يعملون بشكل خاص وزاد من نظرة الريبة اليهم وعرض بعهم للتفتيش المهين. 
وادى الى القرار الذي اتخذته السلطات الصحراوية بتجريد هؤلاء من تراخيص النقل الرسمية، وهو ما تسبب في الازمة لاخيرة التي طفحت على السطح مثل ازمات الفترة الاخيرة، لتخرج عن المألوف باستغلال الاطفال فيها للتظاهر امام مقر الكتابة العامة في خطوة استهجنها العديد من الصحراويين، وعكست عبث الكبار ببراءة الاطفال والزج بهم في تظاهرات لا يدركون مراميها.
فجدير بمن يعملون في هذا المجال او أي مجال اخر ان يحترموا ثقة ما يعملون من اجلهم ويتفادون ما يسيء لعملهم ويبعدون كل من يسيء الى سمعتهم من طريقهم قبل ان ينالهم منه نفس العقاب.
وعلى السلطات الصحراوية ان تراعي مصالح العباد وتسهل الطريق امام كل ما من شانه ان يخفف من معاناة اللاجئين الصحراويين وان لا يؤخذ أحد بجريرة غيره، وحتى لا يحرم العاملون في الميدان لا بد من مراجعة دفتر الشروط وضوابط العمل واتخاذ اجراءات صارمة فيمن يعمل على التاثير سلبا على الميدان.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *