-->

صحيفة elconfidencial الاسبانية : رئيس الحكومة الجديد لن يزور المغرب في أول جولة له خارج البلاد


كشفت صحيفة elconfidencial الاسبانية تهتم بالشأن المغربي، أن رئيس الحكومة الجديد، بيدرو سانشيز، لن يزور المغرب في أول جولة له خارج البلاد، في حين أنه كان يود فعلا مواصلة التقليد الذي أسسه “فيليبي غونزاليس” قبل أكثر من ثلاثة عقود، حيث كان المغرب يمثل على الدوام أول وجهة للرؤساء الجدد، منذ سنة 1983.
وقالت الصحيفة أن “بيدرو سانشيز”، قرر أن يبدأ زياراته الخارجية بجولة أوروبية، حيث ستكون أول وجهة له، فرنسا، أين سيجتمع السبت مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ثم يتوجه إلى البرتغال وبلجيكا، مؤجلا زيارته للمغرب إلى الشطر الثاني من العام الجاري، وذلك لأن الملك محمد السادس لم يعطه هذا الخيار.
وذكر المصدر عينه أن سانشيز ، قبل أن يتخذ هذا القرار ويقطع مع البروتوكول الإسباني القائم منذ 30 عام، اتصل أولاً برئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، بهدف الإعلان عن تلك الزيارة، قائلا: “(…) نحن مدعوون لمعرفة بعضنا البعض.”
غير أن الجالس على عرش المملكة المغربية، كان قد حلّق إلى فرنسا لإتمام عطلته، بمجرد انقضاء شهر رمضان، وعيد الفطر، ولم يكن على استعداد، بعد لربط علاقات مع رئيس الحكومة الإسبانية الجديد، وهو مادفع سانشيز إلى إلغاء الزيارة إلى النصف الثاني من العام الجاري، قائلا: “أتمنى أن نتمكن من القيام بذلك في النصف الثاني من السنة”، نظرا لأن زيارة الرئيس الأسباني إلى المغرب لا معنى لها، إذا لم يستقبلها محمد السادس، الذي يملك الجزء الأكبر من السلطة التنفيذية.
لم تمض فترة طويلة على عودة الملك السادس إلى المملكة المغربية، فقد عاد قبل فترة قصيرة من بداية شهر رمضان وخلال شهر الصيام، قام بتكرار الافتتاح، وترأس أكثر من ثماني مؤتمرات دينية في المساجد وفي القصر، والتقطت له العديد من الصور مع الأخوين “أبو بكر وعثمان عزيتار” ، الملاكمين ، اللذين تم الكشف عنهما من خلال الشبكات الاجتماعية، واللذين دعاهما في 20 مايو المنقضي، إلى تناول طعام الإفطار في القصر الملكي بالرباط.
وبعد أن التقطت الكاميرات الرسمية، صلاة عيد الفطر، وتقبل التهاني بمناسبة حلول العيد، عاد الملك إلى باريس.
وبداية من يوم الاثنين، بدأت الصور الأولى من “إقامته الخاصة” الباريسية ، وتناقلت عدد من الصفحات الفايسبوكية عدة صور للملك في فرنسا، منها إحدى الصور التي نشرتها صفحة محمد السادس على الفايسبوك، رفقة مهاجر مغربي تم التقاطها بإحدى المكتبات بشارع الشانزيليزيه.
أول صورة التقطت للعاهل المغربي بعد عودته الى باريس، وظهر رفقة مهاجر مغربي يدعى عزيز من مدينة وجدة، تم التقاطها بإحدى المكتبات بشارع الشانزيليزيه.
أمضى محمد السادس معظم العام خارج المغرب: في هونغ كونغ ، والغابون ، والكونغو برازافيل ، وخاصة في فرنسا ، وبين باريس والقلعة التي يملكها في بيتز، على بعد 70 كيلومترًا شمال شرق العاصمة الفرنسية، في حين قضى في الأشهر الأربعة الأولى من العام أقل من 20 يومًا في بلده.
وألغت الرباط بموجب ذلك زيارة الملوك والرؤساء، والتي كانت مقررة بداية من شهر جانفي/ كانون الثاني، لأن الملك كان في باريس، أين يستأنف صاحب السيادة استراحته في فرنسا.
هذا ماحدث سابقا إلغاء زيارة رئيس الحكومة الإسباني، “بيدرو سانشيز”، التي كانت مقررة إلى المغرب، سبقها إلغاء زيارة رسمية كانت مقررة للملك دون فيليبي والسيدة ليتيسيا، في شهر جانفي/ كانون الأول 2018، تأجلت بعد سنتين من الإعداد لها، إلى غاية شهر مارس.
في حين استشهدت مصادر ديبلوماسية إسبانية ب” جدول أعمال” الملك ، ظهر الملك في 8 جانفي/ كانون الثاني في الليل، أي قبل ساعات من الزيارة الفعلية التي تم إلغاؤها في النهاية في مطعم باريسي مع الممثلة الفرنسية الواقعية “ميلاني عمار” التي تناولت الطعام هناك أيضا.
وفي 12 كانون الثاني / يناير، اليوم الذي انتهت فيه الزيارة الملغاة للملك والملكة الإسبانية، تم تسجيل العاهل العلوي في شريط فيديو يسير في الشانزليزيه مع “ذراعه اليمنى”، المستشار الملكي فؤاد علي الهمة، يلقب في بعض الأحيان “نائب الملك” لأنه بعد رأس الدولة هو أقوى رجل في المغرب.
وفي حين يواصل الملك المغربي عطلته التي لا تنتهي في باريس، وصل أكثر من 1500 مهاجر غير قانوني بين الجمعة والاثنين على الساحل الإسباني، أبحرت قواربهم من المغرب والذي عدّ ارتفاع غير مسبوق منذ أوت/ أغسطس 2014.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *