المغرب يبرر بالرياضة ما عجز عن تحقيقه بالسياسة في قضية الصحراء الغربية المحتلة

يحاول المغرب استغلال كافة المحطات القارية والدولية للفت الانتباه عن واقع احتلاله المستمر للصحراء الغربية والذي يضعه امام الاحراج الدولي والاممي بسبب المطالبة المستمرة بضرورة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وفق ما ينص على ذلك القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

وفي مفارقة قال مصدر مقرب من رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة المغربي، إن جبهة البوليساريو  لن تشارك في الدورة الثالثة للألعاب الإفريقية المقامة حاليا في العاصمة الجزائرية في الفترة بين 18 و28 يوليوز بعد ان اقدم المغرب حسب صفه بـ"العمل الجاد والمنطقي والواقعي لإثبات عدم أحقيتها بالمشاركة"، معتبرا أنها ليست دولة قائمة بذاتها ومعترف بها، دون ان يستحضر الوزير القمة الاخيرة للاتحاد الافريقي والتي احتضنتها موريتانيا الشهر الماضي بمشاركة الجمهورية الصحراوية ممثلة في الرئيس الصحراوي الى جانب الرؤساء الافارقة وهي القمة التي وضعت قضية الصحراء الغربية ضمن اهم محاور نقاشها وخرجت بتوصيات تدعو المغرب الى الجلوس بجدية في مفاوضات مع الجمهورية الصحراوية لايجاد حل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

كما غاب عن الوزير ان دورة الالعاب الافريقية لا تخضع لحسابات السياسية وانها تنظمها معايير الرياضة والمتمثلة في الاتحادات الرياضية والتي لا تزال الدولة الصحراوية في صدد التحضير لها وتاخرها في الامر مبعثه واقع اللجوء والاستعمار الذي يفرضه النظام التوسعي في المغرب.

فمتى يستوعب المسؤولين المغاربة انهم يغطون الشمس بالغربال في محاولاتهم اليائيسة لصرف الانظار عن الاستعمار والدمار الذي يسلطه نظامهم الاستعماري على الشعب الصحراوي والدولة الصحراوية.