-->

من تعاطي الشيشة الى احضان البابا اطفالنا في خطر


تضع بعض المشاهد التي طبعت عطل في سلام هذه الصائفة البرنامج في خطر حيث بعد الضجة التي خلها الشريط المصور الذي يظهر مجموعة من اطفال البرنامج يتعاطون مخدر الشيشة بتشجيع من العائلة المضيفة التي وثقت الحادثة، استقبال الاطفال في اكبر محفل كنسي في العالم للديانة المسيحية بما يرمز له من خطر على ذهنية وعقول اطفال في هذا السن يزج بهم في اتون الايديولوجيات الدينية المناقضة لما عليه مجتمعهم.
هذه المظاهر وبما تحمل وما خفي كان اعظم تعكس غياب التنظيم السياسي عن وضع برنامج محدد وواضح للاشراف ومرافقة هؤلاء الاطفال في فترة غيابهم عن ذويهم ومتابعة عطلهم واحوالهم حتى يحقق البرنامج اهدافه المرجوة وتحصل استفادتهم بشكل يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالفائدة.
فالجهات الوصية كالتنظيم السياسي ووزارة الشباب والرياضة المعنية بالبرنامج وتمثيليات الجبهة باوروبا التي تشرف على تسليم الاطفال للعائلات وتتابع برنامجهم يجب ان يتحملوا المسؤولية في ضمان نجاح برنامج عطل في سلام ومتابعته بالاشراف والتسيير المحكم حتى لا يخرج عن اهدافه. 
ان سياسة اللا مبالاة وعدم ادراك مخاطر انحراف برنامج عطل في سلام عن اهدافه الانسانية النبيلة في استفادة هؤلاء الاطفال من عطل تضامنية مع الاسر الاوروبية وتبليغ رسالة شعبهم العادلة والاستفادة من برامج طبية وتعليمية وترفيهية خلال عطلة الصيف دون الانحراف بهم الى مظاهر سلبية بتسليمهم لعائلات غير مسؤولة كالتي شجعت بعضهم على تعاطي الشيشة او عائلات مثلية جنسيا لايفرق الطفل الصغير بين الاب والام، او مصائد التنصير والتلقين ما يجعل الاطفال في خطر ويزيد من خوف عائلاتهم عليهم وحينها يكون البرنامج قد تاه عن الطريق التي انطلق منها اول مرة. 
إذ يبدو للبعض زيارة اطفال عطل في سلام لاكبر مرجعية ترمز للمؤسسة الدينية المسيحية ولقاء البابا فرانسيس شيئا اعتباطيا دون النظر الى العواقب الخطيرة في رسم تفكير ونشأة براعم صغار تنقش هذه المحطات في قلوبهم منذ الصغر في الاستبشار باحتضان الكنيسة لهم في الوقت الذي تراجع دورها في اوروبا وانحصر على فئة قليلة بسبب الفاضح المتكررة وعدم جدوائية خطابها الذي اصبح اقرب للسذاجة منه الى العقل.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *