-->

سنخلق فجرا يبدد سطو الظلام

الى طلبة جاليات الشمال الذين وقفوا في وجه عواصف و ضغط المجتمع و ثقافته التي لا تحرم، و اثبتوا بالاجماع ان الاتحاد و  الخيار الجماعي هو السبيل الأمثل لإثبات الذات المتناثرة بين الاختيارات، و ان الانسجام و لا شيء غيره هو من يفرض الوجود من عدمه في النضال و الكفاح من أجل تغيير الواقع المر.
الى ذلك الشاب المتواضع الخلوق الذي لم يذخر جهدا في العمل المستميت كي نصل، ناكرا ذاته ليعانقني مساءا بدموع الامل بغدا افضل يؤصل لتغيير واقع الفوضى و قلة الفهم و تحكيم المصلحة الشخصية على مصلحة المجتمع.
الى ذلك المناضل المخلص الذي عمل كقائد ميداني بكل معاني القيادة، لتغتال فرحته سهام الغدر ليلا و ضمد جراحه و وقف قائلا "انتهت المعركة و سنواصل الحرب على الواقع بأكمله" مستفيدا من تجربة قتلت غرور "ترويج الانتصار" لولا اسدال الستار، غير آبه لانتصارات الظلام لأن الرجال لا تحسم المواجهة الى وجها لوجه.
الى كل الذين كفروا بإنتماءاتهم الاجتماعية و آمنو بالمجتمع الواحد، و طوعوا الواقع المعقد و تحملوا ضغط الوصاية المباشرة و ذابوا في فريق منسجم لهدف واحد يؤصل لبداية نوعية نحو قيادة منظمة طلابية طلائعية تخدم الجبهة و تحقق أهدافها بالطالب الصحراوي تسييرا فكرا و عملا ببرنامج طموح يتجاوز لغة الخشب.
الى كل اولئك الذين منحونا ثقتهم و لا يعرفون عنا غير سمعتنا و اجتهدوا بصوتهم او برأيهم كي نصل و كلهم ثقة بأنا سنعمل على تغيير الواقع من خلال المنظمة بروح الشباب و عنفوانه و ارادته التي لا تغهر لخلق فضاء طلابي نموذجي يخلق الأطر و يطور الواقع و يواجه التحديات و يساهم في البناء بالتجرد من الذات و نكرانها و تقبل النقد لبناء غدا افضل.
الى تلك الوجوه النخبوية الشابة التي لم تدخل او تتدخل في اي استحقاق انتخابي رغم تجربتها النوعية في الحياة السياسية، لولا ثقتها المطلقة في شخصنا و بقدرتنا على العطاء بنزاهة و شرف و اعتدال و مساوة و العمل بروح الفريق المنسجم القادر على تحقيق طموحات الطالب...
الى ذلك الشاب " الفوضوي المنسجم" في تصرفاته و حركاته و أفعاله و اقوله و حتى في نومه و مأكله، المنسجم المباديء  و الأفكار و القيم، المدافع عن كلمة الحق بصراحة و وضوح وصدق منقطع النظير...
الى طلبة المناطق المحتلة اصحاب النكهة المميزة الخاصة بأرواحهم الطيبة و صدق مواقفهم و تصوراتهم النابعة من تجربتهم النضالية الخاصة داخل المواقع الجامعية المغربية فردا فردا دون استثناء...
الى تلك الملاك  التي تركت ابنتها الصغيرة و سافرت للمشاركة كي تضيف صوتها للمجموعة و بكت قائلة لرفيقاتها "اليوم انا هي النيجوم".
الى والدي المقاتل الذي لا علاقة له بالسياسة و والدتي المواطنة البسيطة التي لا تعرف ولا هو حجم الاستحقاق الذي دخلته بشرف حتى أخبرتها بأن تدعو الله لي بالتوفيق و دعت و اتبعتها "بليلي فيه الخير يولدي" و حين أخبرتها بالنتيجة أجابت "الحمد لله المهم الا حد يناضل يسوى ممنين و يتم نظيف"...
الى ذلك (المناضل) الصادق الذي عبر عن موقفه من ترشحي بشكل مفاجئ بطريقة ذكية ملهمة اشعلت بداخلي موقدا لم و لن ينطفئ ما حييت...
الى كل هؤلاء و غيرهم نقول؛ بأنا نجحنا فعلا حينما تجاوزنا عقدة غالبية السياسيين الذين يصلون بدين يستوجب رد الجميل على حساب حجم المهمة التنظيمية التي يصلون إليها بفريق من الأصدقاء و المناضلين الثائرين على الواقع  المخلصين في اقوالهم و أفعالهم وبقائهم مستعدين لأي استحقاق مستقبلي لتحكيم لغة الكفاءة.
و بأننا انتصرنا و كسرنا زيف الوعود الدعائية المتكررة التي هدفت للمس من معنوياتنا بأن الأمر محسوم لصالح المرشح "أ"  أو "ب" او "ت" و حصلنا على غالبية الاصوات في الدور الأول و لم نفاخر او نكابر و إلتزمنا الصمت بتواضع تام.
و بأننا لم نتصل او نتواصل لا بوزير ولا بمسؤول ولا بإطار متوسط او غيره من شأنه التأثير لصالحنا في العملية الانتخابية و الله على ما اقول شهيد، بل و رفضنا تلك المساومات المحسوبة التي تقيد إرادتنا في التغيير الذي نطمح إليه بصدق.
و بأننا انتصرنا حينما قررنا عدم الدخول في نفس اللعبة التي لعبت لان الفائز سيصل و لكن سيلعب في الغبار بدل العشب و بكراس فارغة بدل الجمهور و بأرجل مصابة بل متكسرة و بمرمى بلا شباك و بكرة قديمة و بلا منافس، لذلك تركنا للعب لأهل الخبرة.
لكننا نعدكم و بصدق بأننا سنواصل النضال من ساحاته الوطنية المختلفة.
و بأننا سنصل و سنصل بالنضال لا يهم متى بقدر ما يهم ان نصل بالطريقة التي نؤمن بها.
و انا  سنساهم في بناء منظمة اتحاد الطلبة بالطريقة التي نرى  خدمة للطالب و التنظيم على حد سواء.
و انا سنبقى كما عهدتمونا بروح معنوية مرتفعة و على قناعة تامة بفوز رسالتنا التي ارسلنا.
و ختاما، ابارك للقيادة المنتخبة مع تمنياتي لهم بالتوفيق و السداد.
الناجم بشري ابراهيم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *