-->

تضامن كبير من الأحزاب و منظمات و هيئات المجتمع المدني الجزائري مع تقرير مصير الشعب الصحراوي

عبر عدد من ممثلي الأحزاب و منظمات و هيئات  المجتمع المدني يوم الأربعاء بجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس في اختتام فعاليات  الطبعة التاسعة للجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية عن تضامنها الكبير مع القضية الصحراوية و حق الشعب في تقرير المصير.
وقال ممثلو عدد من الأحزاب الوطنية و الهيئات المجتمعية في تدخلهم في مراسيم  اختتام هذه الفعالية التي عرفت حضور الوزير الأول للصحراء الغربية و عدد من  السفراء المعتمدين بالجزائر و رؤساء و ممثلي عدد من الأحزاب الوطنية عن  تضامنهم الكبير مع قضية الشعب الصحراوي العادلة و حقهم في الانعتاق و تقرير  المصير.
وفي مداخلته بالمناسبة عبر العياشي سعيد رئيس اللجنة الجزائرية لمساندة الشعب  الصحراوي المشرفة رفقة سفارة الصحراء الغربية بالجزائر على تنظيم الفعالية,  بأن هذه التظاهرة "حققت أهدافها من خلال الإقبال و النشاطات العديدة التي  تخللتها على مدار 15 يوما".
واعتبر سعيد العياشي هذه التظاهرة بمثابة فضاء للقاء الشعبين الجزائري و  الصحراوي بغرض تحقيق "هدف واحد ألا وهو استقلال شعب الصحراء الغربية", مطمئنا  الصحراويين بالمناسبة بأن الجزائر "شعبا و دولة وقفت و لا زالت بجانب القضية  الصحراوية و الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة هو من مساندين القضية  بصفة ثابتة و بقناعة شخصية راسخة".
ومن جانبه عبر رئيس المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء, الهواري طيب, في كلمة  ألقاها نيابة عن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن تضامن الجبهة  العميق مع القضية الصحراوية و بأن "أهداف بيان الأول من نوفمبر 1954 لا تستكمل  إلا باستقلال الصحراء".
واعتبر الطيب الهواري بأن مشاركة حزب جبهة التحرير الوطني بحضور أمينها العام  في هذه الاحتفالية "هو تعبير و رسالة مساندة قوية لتحرير الشعب الصحراوي و عن  مدى المرافقة المستمرة لهذه القضية الإنسانية العادلة إلى غاية تحقيق  الاستقلال الذي يمهد لتحقيق حلم أسمى و هو مغرب الشعوب".
وقالت نائبة رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية, جميلة بن خيار, في مداخلتها  بأن "تشكيلتها السياسية تشاطر المساعي العادلة لتحرر الشعب الصحراوي و بأن هذه  الجامعة الصيفية ما هي إلا صورة واضحة لهذه المساندة و تعبير قوي عن مدى متانة  العلاقات ما بين الشعبين الصحراوي و الجزائري."
وأشادت السيدة بن خيار في كلمتها بسياسة الدولة الجزائرية اتجاه القضية  الصحراوية و مدى تحملها لتبعيات و تداعيات موقفها السياسي الراسخ من القضية  معتبرة في نفس الوقت بأن هذه الفعالية كانت بمثابة تحدي حيث أبرزت البعد  التاريخي للقضية الصحراوية ومكنتها كذلك من رفع الصمت الإعلامي و السياسي  المضروب عليها.
ومن جانبه أشار نائب الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري, مخلوف محمد,  بأن عملية دعم الجزائر للقضية الصحراوية أصبحت بمرور الزمن كثقافة و رسالة  غرست من طرف الأجداد الذين كانوا سندا لكل الشعوب المستضعفة.
وحول القضية الصحراوية يقول المتدخل "توحدت مواقف كل الجزائريين و كل الأحزاب  و المنظمات الذين أصبحوا يتفقون كلهم على نصرة القضية الصحراوية و مساندة  مسارات السمية في التحرر".
أما ممثل حركة البناء الوطني, سليمان شنين, فقد ذكر في مداخلته بموقف الحركة  الثابت المؤيد للقضية الصحراوية العادلة و لنضال الشعب الصحراوي لتحقيق المصير  المتماشي و المتوافق مع الموقف الجزائري الرسمي و الشعبي المتين و الواضح اتجاه القضية.
ومن جانبه اعتبر نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني, حليس مراد, الذي ألقى كلمة  باسم غرفتي البرلمان الجزائري, بأن "مساندة الشعب الصحراوي يعد بمثابة واجب  يمليه النضال المشترك و حسن الجوار و عمق الإيمان بالقضايا التحررية العادلة",  مشددا بأن مبدأ الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي هو "ثابت وطني و لا زال الشعب  الجزائري مستمر في ثباته على هذا العهد".
وفي مداختله بالمناسبة, قال الأمين العام للمنظمة الوطنية للفلاحين  الجزائريين, عليوي محمد, بأن الحديث عن القضية الصحراوية هو "حديث عن الحرية و  نضال شعب آمن بحقه في الحرية و الحياة و أدى و لا يزال واجبه في سبيل ذلك بزخم  نضالي مميز على أكمل وجه."
وأكد السيد عليوي في هذا الإطار التزام الفلاحين الجزائريين بما تلتزم به  السلطة و الدولة الجزائرية و رئيسها اتجاه القضية الصحراوية العادلة و هو  التزام بالخط النضالي و مسار ثورة نوفمبر 54 .
وأضاف محمد عليوي أن الشعب الصحراوي "لن توقفه الصعوبات و العراقيل أمام  تحقيق مبتغاه في النصر و الاستقلال", معتبرا هذه الجامعة الصيفية بمثابة حلقة  قوية من حلقات بناء الصرح و الدولة الصحراوية المنشودة .
ومن جهتها اعتبرت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات, نورية  حفصي, بأن القضية الصحراوية أخذت في السنوات الأخيرة "منحى أخر و حققت نجاحات  و انتصارات مهمة على كل المستويات خاصة منها الجوانب الدبلوماسية."
وبعدما حيت الأمينة العامة للاتحاد القرارات المناصرة للقضية الإفريقية على  مستوى الاتحاد الأفريقي و منظمة الأمم المتحدة رغم كل الضغوطاتئ دعت  الصحراويين إلى مواصلة كفاحهم السلمي الذي "يعد السبيل الوحيد لتعرية المستعمر  و الانتصار عليه ".
للإشارة شارك في الطبعة التاسعة لهذه الجامعة الصيفية التي حملت اسم الشهيد  "أحمد بوخاري" و شعار " الذكرى 45 لتأسيس جبهة البوليزاريو و اندلاع الكفاح  المسلح, عهد  و استمرارية لنيل الحرية و الاستقلال" ما يزيد عن 400 إطار, بالإضافة إلى  مشاركة وفد حقوقي قادم من المناطق الصحراوية المحتلة يضم نشطاء حقوقيين من  مختلف مدن المناطق المحتلة وجنوب المغرب

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *