-->

وزير الارض المحتلة يكشف رؤية الوزارة لزيارات الوفود الدولية والحقوقية للمناطق المحتلة ويعلق على زيارة وفد البرلمان الاوروبي


اكد عضو الامانة الوطنية، وزير شؤون الارض المحتلة والجاليات البشير مصطفى السيد ان الجماهير الصحراوية في العيون والداخلة المحتلتين تحضر لزيارة لجنة تقصي الحقائق القادمة من البرلمان الاوروبي بخصوص ملف الثروات الطبيعية وهي فرصة للاقتدار على مواجهة العدو والتغلب على احزمة الحصار والتطويق ومخططات العزل لافشال هذا المخطط الجهنمي الذي وفر له الاحتلال المغربي كل اساليب القمع والتشكيلات الامنية والعسكرية لمنع اي صوت او رفع اشارة نصر او اشهار العلم الوطني كل هذه القوة الجراراة المدعومة من المستوطنين للسيطرة على برنامج الزيارة كما يريد لها الاحتلال الذي يخوض معركة ثار ضد الجماهير الصحراوية التي ابلغت صوتها خلال زيارة كوهلر واحدثت المفاجاة بالخروج بقوة للشارع لتعبر عن رفضها للاحتلال المغربي. 
واضاف الوزير خلال نزوله ضيفا على برنامج قضايا على التلفزيون الوطني ان سلطات الاحتلال رتبت اقامة الوفد الاوروبي وتحاول حصر زيارته على ساحات منمقة ومعدة على اساس ان تكون صورة على زيف ادعاءات المغرب في التنمية وصرفه عن صور المأساة والمعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ الغزو المغربي.
وقال البشير مصطفى السيد ان الزيارة لا ينتظر منها الكثير لان المغرب وفرنسا عملوا ما بوسعهم على مستوى الاتحاد الاوروبي في ظل المؤامرة التي تقودها فرنسا واسبانيا للقفز على القانون الدولي والقضاء الاوروبي وفرض سياسة الامر الواقع والنظر الى الصحراء الغربية على انها مجرد مساحة جغرافية وثروات واما اهلها فمن لم يمت بالقتل والقنبلة او بالخطف القسري والسجون فبالخناق والحصار والاحتلال. 
وتطرق الوزير الى الطابع السلمي للانتفاضة فمنذ وقف اطلاق النار وبداية المواجهة السلمية مع المحتل المغربي بدأت بطابعها السلمي ومعه اتخذت معاركها نفس الاساليب ومبادئ الطابع السلمي وكانت قمة البطولة والاستبسال التي عكستها الجماهير الصحراوية عبر مراحل الانتفاضة . 
واشاد الوزير بتضحيات المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي مثلما يمتد تاثير انتفاضة الاستقلال في المجتمع المغربي، يمتد تاثير المعتقلين السياسيين الصحراويين في مساجين الحق العام. 
وفي تعليقه على زيارة هيومن رايتس ووتش الاخير للمناطق المحتلة قال بان المنظمة مقرها بالمغرب وترخيصها بوجود مكاتبها بالمغرب وتحركها في الصحراء الغربية بدون استشارة جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية فانها تعتبر بتصرفها هذا كانها تتحرك في مدن مغربية، وهنا نطالبها باحترام الوضع القانوني للصحراء الغربية ونحن في مرحلة مفاوضات على الحل الذي يتركز على الشرعية الدولية.
واكد المسؤول الصحراوي ان هناك دور للجبهة الشعبية والدولة الصحراوية من خلال وسائطها المكلفة بالمقاومة في توعية الصحراويين وتوحيد تصورهم وارادتهم وهبتهم وتقوية ثورتهم ضد المحتل وفي نفس الوقت توظف وتستخدم معاناتهم وعرقهم ودمهم للتخفيف عليهم وتوسيع المساحة التي حققوها بتضحياتهم وتفتح الافق امامهم للحفاظ على هذه المكتسبات ومؤازرة المعتقلين السياسيين والتركيز على الميدان ومنح كل القيمة للميدان والانطلاق منه لرفع الحصار وكسر التعتيم والحائط القمعي الذي يفصل بين الصحراويين فيما بينهم ومع الشعوب المجاورة، وهنا ياتي دور زيارات المراقبين الدوليين والاعلام ودولة الاحتلال لا تريد اي شاهد سوى شاهد الزور وهي تختار شاهد الزور وتعد له البرنامج ومن سيلتقي وبالتالي لا يقول سوى ما تريده دولة الاحتلال.
وخلال زيارة هيومن رايتس ووتش التي افرشت لها السلطات المغربية الطريق تم طرد في نفس الوقت وفد من اسبانيا وارجاعه عنوة في الطائرة التي قدم فيها في تناقض يكشف حقيقة وضع حقوق الانسان.
وابرز الوزير ان هذه الاستراتيجية الجديدة جاءت على ضوء تقييم المقاومة الوطنية ومرحلتها الحالية واهم مراحلها الماضية في جوانب القوة والضعف وامتدادها وهناك خارطة طريق لكسر الحصار والتطويق وتصريف وتوظيف مكاسب الانتفاضة.
مؤكدا ان الوزارة لم تمنع احد يرى ايجابيات في لقاء من يريد لكن الاساس هو تقوية التنظيم واعطائه القيمة وعدم معاكسة البوصلة في ميدان الصدام مع الاحتلال.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *