-->

وداعاً كامبيولي!

التقيته ذات مرة في مستشفى البشير الصالح (الجراحات) و في إحدى التغطيات لتلفزيون الوطني، رايت الرجل من بعيد رجل يحاور زملائه و بجدية و صرامة، رايته بعد ذلك يُداعب الاطفال الذين سيجرون عمليات جراحية على المسالك البولية و غيرها، سألت المكلف بالصحة المدرسية الأخ ليمام عبد الهادي، من هذا قالي لي هذا فابيو كامبيولي رئيس منظمة كبارة لغظف الايطالية لدعم و مساندة الشعب الصحراوي، كان فابيو يُشرف بنفسه على عمل مُنظمته الانسانية التي اطلق عليها إسم إحدى الصحراويات، بعد انتهائنا من تغطية كيفية إجراء العمليات الجراحية، و لقائنا بالجراحين طلبنا تصريح لرئيس الجمعية فابيو كامبيولي، كان تصريحه مُنطلق من حس وطني و جدية و حبه لوطننا، كان صحراوياً اكثر منهُ إيطالياً، كان يقول خُلقت لمساعدة اطفال الصحراء الغربية لمساعدة هذا البلد الطيب و اناسه الطيبين، هذا هو هدفي، اليوم يرحل فابيو كامبيولي عنا و يترك حزن عميق صراحة، فكامبيولي كان افضل من العرب و بعض المسلمين، لقد ساعد شعبنا حتى آخر لحظة من حياته، و ذلك هو هدفه مثل ما قال، و كانت آخر وصايا  كامبيولي ان يلفُ العلم الوطني للجمهورية الصحراوية على جثته، اي وطنية هذه لوطني من بلد آخر، وداعاً فابيو سيتذكرك الشعب الصحراوي و الاطفال الصحراويين، و كل من عرفك و عاشرك، و اتمنى كصحراوي ان تُطلق وزارة الصحة او الحكومة الصحراوية إحدى المرافق على إسم هذا الرجل المُخلص فابيو كامبيولي الذي لم يبخل شيء لخدمة هذا الشعب العظيم.
بقلم: محمدلمين حمدي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *