زيارة ميركل للجزائر تزرع الهلع في نظام الرباط وتخوف من الضغط الالماني في اتجاه انهاء الاحتلال من الصحراء الغربية
تترقَّب الجزائر زيارة رسمية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إذ ستطمحُ إلى توسيع نطاق شراكاتها مع برلين في وقتٍ تشهد تطورا ملحوظا في مجالات اقتصاديا وانفتاح على الشراكة الخارجية بعد التوقيع على اتفاقيات مع الصين وعدد من الدول الوازنة.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية أن "الزيارة المرتقبة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الجزائر ستشكل محطة سياسية غاية في الحساسية، خاصة أن المسؤولة الألمانية سيرافقها وفد اقتصادي يضم أكثر من 80 رجل أعمال لعقد صفقات اقتصادية مع نظرائهم الجزائريين؛ كما أن الجزائر التي تدعم الشعب الصحراوي في ممارسة حقه في تقرير المصير ستدرس الموقف الألماني في قضية الصحراء الغربية، خاصة مع تعيين الرئيس الألماني السابق هورست كولر مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية.
ويتخوف المغرب من التقارب الحاصل بين الجزائر والمانيا بالنظر إلى التأثير الألماني اللافت في الاتحاد الأوربي، ودفع برلين إلى التأثير على اتفاقية الفلاحة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي، والتي رفعتها المفوضية الأوربية إلى البرلمان قصد التصويت والمصادقة بسبب قرار محكمة العدل الاوروبية التي حكمت ببطلان الاتفاق لاشتماله على المناطق الصحراوية المحتلة والتي لا يملك المغرب السيادة عليها بحكم القانون الدولي .
كما أن من المرتقب أن تضطلع ألمانيا برئاسة مجلس الأمن اعتبارا من فاتح يناير المقبل، إذ ينتظر أن يتم عرض تقرير مجلس الأمن حول الصحراء الغربية، وهو ما يشكل تخوفا كبيرا لدى الاحتلال المغربي الذي بات يعد كل خطوة تقرب رحيله عن الصحراء الغربية.