-->

مجلس الامن الدولي يعقد جلسة لمناقشة دور استغلال الموارد الطبيعية في استمرار النزاعات عبر العالم.

عقد مجلس الامن الدولي اليوم الثلاثاء جلسة لمناقشة موضوع ”صون السلام والأمن الدوليين: الأسباب الجذرية للنزاع – دور الموارد الطبيعية.
ويهدف مجلس الامن الدولي من خلال الجلسة الى  تسليط الضوء على دور استغلال الموارد الطبيعية والوصول إليها والسيطرة عليها في اندلاع النزاعات المسلحة وتصعيدها واستمرارها، وعمليات الغزو غير الشرعي والإطاحة بالحكومات وما يتسبب فيه ذلك من كوارث إنسانية وآثار إدارة حالات ما بعد النزاع في الأجل الطويل.
واكدت مذكرة قمتها الرئاسة البوليفية لمجلس الامن الدولي ان العديد من الحالات يكون التنازع على استغلال الموارد الطبيعية والوصول إليها والسيطرة عليها سببا في اندلاع باحتكار التحكم في عائدات تلك الموارد على حساب المواطنين المحليين.
وبينت الأبحاث أن وجود النفط والماس السطحي في إقليم ما يزيد من خطر نشوب النزاع ويُطيل فترة عدم الاستقرار، فيما تؤدي الضغوط التي تتعرض لها البيئة وشح الموارد إلى استفحال القلاقل والعنف. ونتيجة لذلك، يتأثر الأمن الوطني والدولي على السواء، ويطول أمد النزاعات، وتتعثر جهود بناء السلام.
وقد شكل التنازع على السيطرة على الموارد الطبيعية واحدا من أعظم التحديات في القرن العشرين ولا يزال يشكل عقبة كأداء في وجه تحقيق السلام والأمن الدوليين في القرن الحادي والعشرين. والنزاعات التي تندلع بسبب استغلال الموارد الطبيعية أو الوصول إليها أو السيطرة عليها تشترك فيها أطراف مختلفة، وتنشب في أنحاء مختلفة من العالم ومواقع جغرافية مختلفة وتكون لها أبعاد محلية وعابرة للحدود على السواء.
وفي كلمة له بالجلسة اكد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرس ان استغلال الموارد الطبيعية أو التنافس على امتلاكها، يمكن أن يؤديا إلى نشوب الصراعات العنيفة وأضاف أن أحد أكبر تحديات العصر الحالي يتمثل في منع وإدارة وحل مثل تلك الصراعات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *