-->

مدير قناة “العربية” يقع في الاحراج بعد تبرؤ مسؤول سعودي من تهديداته لواشنطن


يبدو أن مدير قناة “العربية” تركي الدخيل، بدأ بالتراجع عن التهديدات التي أوردها في مقال نشره الأحد، وتحدث فيه عن الردود المحتملة من المملكة العربية السعودية ضد أي عقوبات قد تفرض عليها من جانب الولايات المتحدة، بسبب قضية اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول، قبل نحو أسبوعين.
وكان الدخيل نشر أمس، مقالاً بعنوان: “العقوبات الأمريكية على الرياض تعني أن واشنطن تطعن نفسها”، استند فيه إلى ما قال إنها معلومات من أروقة صنع القرار في السعودية، وكشف أن المملكة قد تتخذ أكثر من 30 إجراء مضاداً في وجه أي عقوبات أمريكية. محذراً من أن العالم سيكون أمام كارثة اقتصادية هائلة، وأن فرض عقوبات أمريكية على الرياض قد يدفع بها وبالعالم الإسلامي للارتماء في أحضان إيران.
وبعد ردود الأفعال التي أثارها مقاله الأخير، خرج الدخيل عبر “تويتر” ليقول إن المقال يعبر عن رأيه الشخصي فقط، ولا يمثل الحكومة السعودية.
ويأتي تراجع الدخيل، بعد ردّ من كبير مستشاري السفارة السعودية في واشنطن، فيصل بن فرحان، الذي قال “إن المقال لا يمثل الحكومة والقيادة السعودية”.
وكتب مدير “العربية” في مقاله: “قرأت بيان الحكومة السعودية ردا على الأطروحات الأمريكية بخصوص فرض عقوبات على السعودية. والمعلومات التي تدور في أروقة اتخاذ القرار السعودي تتجاوز اللغة الواردة في البيان وتتحدث عن أكثر من ثلاثين إجراء سعودياً مضاداً”.
وشدد: “سنكون أمام كارثة اقتصادية تهز العالم، فالرياض عاصمة وقوده” مشيرا إلى أن السعودية قد لا تلتزم بإنتاج 7.5 ملايين برميل نفط يوميا، و”إذا كان سعر 80 دولارا (للبرميل) قد أغضب الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، فلا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى 100 و200 دولار وربما ضعف هذا الرقم”.
وذهب الدخيل إلى القول إن فرض عقوبات أميركية “سيرمي الشرق الأوسط بل العالم الإسلامي في أحضان إيران التي ستكون أقرب إلى الرياض من واشنطن”.
وزاد أن “التعاون الوثيق في المعلومات بين الرياض وأميركا ودول الغرب سيصبح جزءاً من الماضي”.
وأضاف الدخيل أن العقوبات الغربية قد تدفع السعودية إلى “خيارات أخرى، قالها الرئيس ترامب بنفسه قبل أيام، إن روسيا والصين بديلتان جاهزتان لتلبية احتياجات الرياض العسكرية وغيرها”.
وذهب إلى القول أنه لا يستبعد في هذه الحالة إنشاء قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غربي المملكة “في المنطقة الساخنة لمربع سوريا وإسرائيل ولبنان والعراق” وأن تتحول حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني “من عدوين إلى صديقين”.
وهدد الكاتب أيضاً بأن توقف السعودية شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، وأن تقوم بتصفية أصولها واستثماراتها لدى الحكومة الأمريكية التي تبلغ 800 مليار دولار -حسب قوله- وأن تحرم الولايات المتحدة من السوق السعودية.
وختم بالقول: “الحقيقة أن واشنطن بفرض عقوبات على الرياض ستطعن اقتصادها في مقتل وهي تظن أنها تطعن الرياض وحدها”.
المصدر: القدس العربي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *