الاحتلال المغربي ينسحب من اجتماع الشراكة الإفريقية اليابانية بسبب مشاركة الجمهورية الصحراوية

انسحب الوفد المغربي من الجلسة الافتتاحية لاشغال اجتماع الشراكة بين الاتحاد الأفريقى و اليابان بسبب حضور الجمهورية الصحراوية، ما اثار استغراب المشرفين على الاجتماع الذي ينظمه الاتحاد الأفريقى واليابان الى جانب الأمم المتحدة التي مثلتها اليوم نائبة الأمين العام المكلفة بأفريقيا و مدير البنك الدولي المكلف بأفريقيا و الامينة المساعدة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية. 

و يحضر هذا الإجتماع عشرات المنظمات الدولية والإقليمية مثل الاتحاد الأوروبي و دول اسيا ( الازيان ) و عشرات المنظمات المهتمة بأفريقيا و بالسياسة الدولية ناهيك عن القوى الكبرى التى تحضر هى الاخرى لمتابعة تطور العلاقات الأفريقية اليابانية. 

ان هذا الحضور العالمى و المتنوع يفسر الإحباط الذى أصاب الوفد المغربي الذى لم يجد أمامه سوى الانسحاب خلال الجلسة الافتتاحية مباشرة بعد خطاب الوزير الياباني لعدم تقبله لجلوس الجمهورية الصحراوية الى جانب الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي و البنك الدولي و عديد الهيئات القارية و الدولية. 

أن المؤتمر الوزارى السابع للشراكة بين الاتحاد الأفريقى و اليابان يجدد من طوكيو رسالة قوية موجهة إلى الرباط مفادها أن سياسة الاستعمار و الاحتلال التى ينتهجها المغرب ضد الدولة الصحراوية مصيرها الفشل التام. 

إن عواقب التعنت المغربى ضد إرادة الشعب الصحراوى و حقوقه فى الاستقلال و السيادة تنذر بعواقب خطيرة يمكن أن يكون أولها هو سقوط النظام العلوى الذى رهن مصيره بمواصلة احتلال اراضى الغير و بعملية استعمارية ماءلها النهاية و الاختفاء. 

وحاول المغرب خلال الاجتماع الوزاري المشترك الإفريقي الياباني السابق والذي احتضنته الموزمبيق في 25 اغسطس 2017 منع مشاركة وفد الجمهورية الصحراوية بالقوة ،وقد دفع موقف الاتحاد الإفريقي الصارم من أجل مشاركة الجمهورية الصحراوية في الاجتماع الوزاري للشراكة الإفريقية اليابانية ، الطرف المغربي إلى استعمال العنف الجسدي واللفظي في مواجهته مع الوفد الصحراوي.