-->

فعاليات حقوقية واجتماعية بالمغرب تخلّد الذكرى الثانية لمقتل سماك الحسيمة وسط حضور أمني مكثّف


خلّد نشطاء حراك الريف، نهاية الأسبوع الماضي، الذكرى السنوية الثانية لمقتل سماك الحسيمة محسن فكري بمسيرة أولى جابت شوارع مدينة إمزورن مباشرة بعد دفن والدة المعتقل بلال أهباض المدان بعشر سنوات سجنا نافذا، ومسيرة ثانية نظّمها سكان مدينة تماسينت في اليوم نفسه. ودعت المسيرتان إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الني اندلعت عقب وفاة "شهيد لقمة العيش".
وصدحت حناجر المتظاهرين بشعارات متنوعة، طالبت بإنهاء المقاربة الأمنية التي يعتمدها نظام المخزن المغربي والتي لن تعمل إلا على تكريس الأزمة وتعقيد حل هذا الملف الشائك الذي عمّر طويلا، من قبيل "يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، "الموت ولا المذلة"، "تحية نضالية للجماهير الشعبية.. الكرامة حق الإنسان والتعليم حق الإنسان"، "وخا تعياو متطفيو غاتشعل غاتشعل"، "محسن فكري مات مقتول والمخزن هو المسؤول".
وأوضحت مصادر حقوقية أن المسيرتين الاحتجاجيتين عرفتا إنزالا أمنيا مكثفا طيلة يومي السبت والأحد، وجرى تفريق المسيرة التي نُظمت بمدينة إمزورن، ومنعت مسيرة تماسينت من الوصول إلى إمزورن.
وقال أحد نشطاء حراك الريف، فضل عدم الكشف عن هويته، إن "مدينة إمزورن معسكرة تماما؛ إذ توجد سيارة أمن في كل زاوية، ورغم ذلك خرجت مسيرة كبيرة استجابة لنداء ناصر الزفزافي، الذي دعا إلى تأبين يليق بوالدة المعتقل السياسي بلال أهباض الذي مُنع من حضور جنازة والدته".
وأضاف: "مباشرة بعد دفن والدة المعتقل، انطلقت المسيرة في اتجاه منطقة تجمع لإحياء الذكرى الثانية لاستشهاد محسن فكري، لنفاجأ بتدخل عنيف من سيارات الأمن بمختلف تلاوينها، تمّ على إثره تشتيت المسيرة وملاحقة النشطاء في مختلف شوارع المدينة".
وختم الناشط تصريحه بالقول: "إن إذلال المواطنين وتخويفهم بشكل يومي بالاعتقال يؤدي يوما بعد يوم إلى مزيد من الاحتقان، وبالتالي إلى تفجّر الوضع قريبا. الحل الذي نؤمن به هو الحوار، لأن الحوار وحده والمصالحة الحقيقية هما ما يمكن أن يجعلنا لا نخرج إلى الشارع مجددا".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *