-->

يا له من خبر حزين ..

يا له من خبر حزين .. حزين .. حزين جدا ويا لها من خسارة ..
وإن عيني لتدمع يا صديقي .. لقد أفسد خبر رحيلك المفاجيء الذي نزل كالصاعقة لحظة فتحت هذا الملعون الذي يسمى الإنترنت، لقد أفسد سفري ورحلتي الى أرضي .. أرضي المحررة التي لطالما حدثتك عنها وعن جمالها وكم كنت أنت ترغب في أن تزورها وتراها بعد أن زرت مخيمات اللاجئين الصحراويين وكان لي شرف مرافقتك وكم كانت رفقة رائعة يا محمد ..
لقد خانني هذا الملعون هذه الليلة كما لم يخونني من قبل وأخبرني برحيلك دون مقدمات .. لم أفهم شيئا ولم أصدق شيئا وأنا أرى صورك تتصدر عناوين الأخبار "الصحفي محمد شراق في ذمة الله" .. لم أستوعب وصرت كالمجنون أفتح المصدر تلوى الأخر .. وأسأل الصديق تلوى الصديق .. هل هذا صحيح .. !! ..
نعم .. نعم .. الخبر صحيح .. الصحفي الجزائري الإنسان والمهم محمد شراق غادر عالمنا ..
ياااااااااله من خبر حزين .. وماذا سأكتب وكيف سأكتب .. وماذا سأقول وبماذا سأخبرهم عنك وأنت الذي علمتني كل شيء في مهنة المتاعب التي أرهقت قلبك يا عزيزي وشجعتني وأقنعتني بأن أحاول على الأقل أن أصبح صحفيا .. وفي وقت ما تمنيت أن أشبهك في شيء دون جدوى لأنك كنت عملاقا في مهنتك ونلت كل التقدير والإحترام داخل محيطك المهني وخارجه ..
لا أخفيك يا عزيزي أنني الأن لا أملك سوى تقبل خبر رحيلك مؤمنا بقضاء الله وقدره وأن أدعوا لك بالرحمة وأن أعزي نفسي وأصدقائي الصحفيين الصحراويين الذين عرفوك عن قرب وكان لنا شرف لقائك في مخيمات اللاجئين وهناك في مكتبك داخل مقر جريدة الخبر الجديد وكنت تمازحنا بتواضع وأنت الجالس على كرسي أهم قسم في أكبر جريدة جزائرية .. أعزي أصدقائي الذين أحبوك وتعلموا منك .. عبدالله محمد عالي .. ميشان سيدي سالم أعلاتي .. عبدالله أحمين .. العصرية الطالب .. الشيخة عبدالله .. لرباس حمدي ..
كما أعزي كل الصحفيين الجزائريين وخاصة صحفيي "الخبر" ..
وأعزي عائلتك الصغيرة وكل أصدقائك وكل من عرفك والشعب الجزائري الذي فقد بريحلك صحفيا مهنيا صادقا محترفا ملهما ..
وأعزي الشعب الصحراوي أيضا الذي خسر بأفول نجمك إعلاميا لطالما كتب عن معاناته ودافع وبكل صدق عن تطلعاته للحرية ..
سأمضي أياما ولا شك أبكي عليك أحاول تصديق رحيلك المفاجيء يا صديقي العزيز ..
ورحمك الله يا صديقي وأسكنك فسيح جناته وألهمنا جميعا في رحيلك جميل الصبر إنه سميع مجيب ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
عبداتي لبات الرشيد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *