لجنة الخارجية بالبرلمان الأوروبي, اقتراح بخصوص إدراج الصحراء الغربية في اتفاق التجارة “لا يعني الاعتراف بسيادة المغرب” على الاراضي الصحراوية.
أكدت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أن تصويتها خلال اجتماع لها, أول أمس الأربعاء, على “اقتراح لقرار المجلس بشأن إبرام الاتفاق في شكل تبادل الرسائل بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بخصوص تعديل البروتوكولين 1 و4 للاتفاقية الأورومتوسطية للشراكة بين دول الاتحاد الأوروبي والمغرب”, “لا يعني الاعتراف بأي سيادة للمغرب على الاراضي الصحراوية” التي لاتزال “تخضع لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإنهاء الاستعمار”.
كما أشارت إلى أن هذه المنطقة غير متمتعة بالاستقلال ولازالت تخضع لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإنهاء الاستعمار, مما يعني حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
وأصرت اللجنة على أن “موقف الاتحاد الأوروبي لا يزال يمثل دعما كاملا لجهود الأمم المتحدة لتحقيق حل عادل ونهائي يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية وفقا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وقراراته ذات الصلة”.
و أعربت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي عن “دعمها الكامل” للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر في استعداده لدعوة الأطراف إلى التفاوض “دون شروط مسبقة وبحسن نية”.
وأصرت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي على أنه “من الضروري أن يضمن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمغرب احترام القانون الدولي بما في ذلك حقوق الإنسان , وكذلك احترامه القرارات ذات الصلة الصادرة عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي”.
ورغم أن النص المعتمد يصرح بتمديد اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب إلى أراضيالصحراء الغربية , فإن التمديد يبقى غير قانوني في نظر محكمة العدل للاتحاد الأوروبي دون موافقة شعب الصحراء الغربية من خلال ممثله الشرعي جبهة البوليساريو.
وكانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” قد أكدت يوم الأربعاء الماضي ان الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب أوضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين خاصة مجموعة اكديم ازيك.
وكشفت المسؤولة الأوروبية في رد مكتوب سلم للبرلمان الأوروبي ان المفوضية تلقت تقارير دورية حول الأوضاع الصحية لمجموعة اكديم ازيك وعقدت لقاءات مع منظمات المجتمع المدني الصحراوية، معربة عن مخاوف الاتحاد الأوروبي ازاء حالات سوء المعاملة والإفلات من العقاب.
وجددت “فيديريكا موغيريني” دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.