ما استخلصته خلال تواجدي في موريتانيا الشقيقة.
تبقي موريتانيا العميقة بضمائرها الحية الحكيمة ونسيجها الاجتماعي المتعاطف وعمقها البيظاني المتسامح الذي نحن جزء لا يتجزأ منه شامخة وروضة سلام ، ويمكن القول انهم طووا صفحات الماضي وساعدوا على تخفيف معاناة الصحراويين وفتحوا حدودهم وابواب منازلهم ، فتذكرت حس ووعي الشهيد الولي بذاك العمق الذي يربطنا بموريتانيا حين خاطب المحاربين اثناء التحضير لعملية انواكشوط قائلا : ايها المحاربون حرم الله عليكم قتل اهالينا المدنيين وفلذة اكبادنا او مس ارزاقهم ولو بادروا بالشر ، نحن نقاتل نظام لم يتقاسم معنا العمق وخالف الصواب والحق ووقوفه الى جانب الظلم لا يفقدنا نحن لعقولنا لكي نرتكب نفس المجازر التي ارتكبها ، واختتمها بالمثل الحساني : الطير ألا من فركو.
فتحية تقدير لموريتانيا شعبا وحكومة نحو الحداثة والرقي والازدهار والاستقرار .