-->

بعد فشل محاولات ايجاد بلد مستضيف، و أخبارعن امكانية تنظيمها في قطر الجمهورية الصحراوية تقترح احتضان كأس الامم الافريقية 2019


قررت أمس، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على لسان المدير الوطني للرياضة اقتراح احتضان عرس كأس الأمم الافريقية لكرة القدم بعدما فشلت كل محاولات الهيئة المنظمة في اقناع دول مستقلة من القارة استقبال التظاهرة بعد سحبها من الكاميرون و رفضها من المغرب و الفاوضات مع مصر، والى درجة اقتراح قطر لتنظيمها في حالة تعذر ايجاد بلد مستضيف، هذه الوضعية التي قد تضع الكنفدرالية الافريقية في حرج لم يسبق له مثيل. 
وجاء رفض الدول الأكثر حظا و ذات المقومات و الامكانيات التي تسمح لها بتنظيم التظاهرة الافريقية في طبعتها 32 ، بناءا على الأزمات المالية و الأمنية التي تعيشها على أراضيها، الا أن اقتراح الدولة الصحراوية عضو مؤسس للاتحاد االفريقي منذ تاسيسها في سنة 1976، لم يلقى نفس الأسباب و المبررات لرفض تنظيمها، رغم الصعوبات التي يعيشها الشعب الصحراوي من الاحتلال المغربي في خمسة و سبعون بالمائة من أراضيه، و صبر مئات الآلاف من أهاليه المشتت في اللجوء منذ ما يزيد عن أربعين سنة بالولاية الجزائرية تندوف و باقي دول العالم الصديقة والشقيقة المناصرة لعدالة القضية الصحراوية. 
عرض دولة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي انتظرت انصاف العالم لحل قضيتها سلميا بعد اتفاق وقف اطلاق لنار منذ 28 سنة عبر الهيئة الأممية، لقى ترحيبا دوليا واسعا و تهنئة من الاتحاد الافريقي، و الفيفا التي استغربت عدم مشاركة الفريق الوطني الصحراوي في التظاهرة القارية رغم عضويتها الرسمية مثل محتلها المغرب في الاتحاد الافريقي التي عرضت مساعدات لاقامة ملعب واحد يمكن انجازه في وقت قياسي ليحتضن مقابلات الكأس الإفريقية التي أصبحت كالقارة نفسها تعيش النكران و ظلم الذات، اضافة الى التهميش العالمي ومصادرة عضويتها في الأمم المتحدة. 
وفي تصريح لرئيس الكنفدرالية الافريقية و ردا على اقتراح الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، كذب فيه مقالنا هذا، و هو ما نأكده فعلا بسبب رغبة منا للتعريف بدولة افريقية لم تنل اهتماما لعدالة قضيتها كما نالته كرة القدم، و خاصة من طرف وسائل الاعلام التي علقت على جدية موقف الصحراء الغربية من هذا الاقتراح، و امكانية عرضه للتصويت على الأمم المتحدة لحل الأزمة عبر كرة القدم ما سيمكن العالم من معرفة تفاصيل الصراع و الحق في استفتاء تقرير المصير و ينهي قضية آخر استعمار في افريقيا كشفت و لا زالت منطق اللاعدالة في العالم. 
بقلم الكاتب الجزائري : فيصل محجوب

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *