الاستسلام ليس خيارنا

قد تكون الحقيقة قاسية في بعض الاحيان وقد تكون مرة احيانا اخرى لكن يبقى الامل سلوان في انبلاج فجر النصر وانجلاء ليل الاستعمار الجاثم على وطننا وشعبنا، الذي خاض الكفاح في ظروف مريرة وبشح في الموارد والإمكانيات والعوز في النخب والكفاءات، قادر اليوم بشعب منظم في ظل الدولة الصحراوية على فرض هدف الاستقلال ولا شيء غير الاستقلال.

بعد 45سنة فرض الشعب الصحراي على الجميع ان يحترمه ليس كشعب ناضل من اجل الحرية والكرامة الإنسانية، بل ابتكر اساليب طوع من خلالها اصعب الظروف والمراحل.

فاعتراف بولتن باحترامه اليوم ليس لانه صديق عايش عن قرب ارادة هذا الشعب في تحقيق حلمه وتضحياته الجسام امام اعتى القوى واكثرها همجية الاحتلال المغربي وحلفائه، بل لان العالم اليوم لا يمكنه ان يتجاهل قضية تصفية الاستعمار من اخر مستعمرة في افريقيا وهي الرسالة التي هزت عرش المملكة المغربية الهشة اصلا...

فصبر مناضلي حركة تحرير امام كل التحولات التي أزاحت اقطاب اكثر قوة وإمكانيات من شعب سلاحه الارادة التي لا تلين وشجاعته في مواجهة الاحتلال بالمناطق المحتلة، هي شهادة يضيفها شعبنا الابي لمساره الثابت، فبولتن عايش نضاله وهو مستشار في وزارة الخارجية اثناء اعداد بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء 1991، عاد كمساعد للمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة جيمس بيكر الذي قدم استقالته 2004، ليواكب شعب سلاحه الإيمان بقدسية مشروعه الوطني ...أبان الشعب الصحراوي امام كل الظروف عن إحترافية عالية في تكييف نضاله مع المستجدات ولعل معركة حقوق الانسان والادانات الدولية لانتهاكات المحتل المغربي، والمتابعات القضائية ضد الشركات التي تنهب ثروات ارضنا المحتلة والمتابعات القضائية للاحتلال المغربي وحلفائه دليل على قدرة العقل الوطني الصحراوي الخلاق.

وتتويجا لهذا المسار تاتي شهادة بولتن اليوم بعد 27 سنة ليجد ذلك الشعب الذي فرض عليه ان يحترمه كشعب يابى الخنوع، الثابت الوحيد في عالم سمته التغير وبسرعة، حاولت فرانس24 اغبار احترام الرجل له، اثناء تسليطها الضوء على تصريح الرجل، غير ان القناة تناست ان عمر نضال الشعب الصحراوي بقدر اربعة اضعاف عمر المؤسسة الفتية.

هي اذن شهادة بولتن المجلجلة، وانحياز فرانس24 المفضوح!!.

#مساؤكم_وطن_حر.

#من_تدوينات_حدي_الكنتاوي.