-->

لقاء جنيف، الشعب المغربي والفرصة التاريخية


آن للشعب المغربي اليوم، بعد أن خاض معاركه المتباعدة تاريخيا ،التي سعى النظام لإفشالها، باستعمال كل أساليب القمع ،والوأد، للإستمرار في سلب حقوق المغاربة، والتحكم في رقاب العباد وثروات البلاد ،والتي يعتبر الإنسان البسيط، رأسمالها، الذي أراد النظام الملكي المغربي ،أن ينتهي منه ويرميه في سلة مهملات التاريخ ، ويئد طموحه وأحلامه في وطنه، حتى بات هذا الوطن مكانا مخيفا، باردا ساقيا أرضا جدباء ،من الأمان والدفء، أرضا تحمل الحزن والألم والكآبة، وشظف العيش ،والحكرة والمعاملة الحاطة ،بكرامة الانسان المغربي ،إن مآسي المغاربة، وإحساسهم بالخوف ،والقهر والحرمان في وطنهم ،ولد لديهم شعورا متزايدا ،في ضرورة الإبتعاد عنه وهجره بعد أن أصبح مرتعا للصوص والانتهازيين، بدء من الملك ،وإنتهاء بحاشيته، وأتباعه ،وحلفائه المتعطشين ،للنهب والسرقة واستغلال الشعب ،الذي رسخ فيه النظام الملكي عقدة الخوف، والتردد ،والبحث عن الأمان ،مقابل السكوت عن الكرامة، لتنشأ أجيال، تملكها الحقد على العباد ،والبلاد وعدم الارتباط، بهذا الوطن، الذي لم يعد لأسرهم ،وعوائلهم البسيطة ،مكان حتى في قاعه المدقع، بملامح الفقر ،حتى فلذات أكبادهم تلاميذ في عمر الزهور، قرة أعينهم وعصا يستندون عليها عندما يهرمون ،لم يسلموا من ظلم الدولة المغربية، وغطرستها ،يقتص النظام الملكي منها، لكي لاتدافع عن حقوقها ،لكي ينتشر الرعب بينها ،لكي يموت الطموح والأمل، و تنطفئ ضحكات وشموع بريئة يمكن ان تصبح ضوء ساطعا بعد سنين ،آن للشعب المغربي أن ينتفض انتفاضة شاملة موحدة لاتلين ولاتستكين إلا بتحقيق طموحه الأكبر في الحرية والانعتاق آن للشعب البسيط المجد أن يحيا حياة الكرامة والأنفة آن له أن يستغل الفرصة الأخيرة ،التي يمنحها له تاريخ حافل بالصبر والاحتقار ،والإحساس بأن الابتعاد ولو حتى موتا ،خيار فرضته الظروف التي لاتطاق، في ظل حياة لايربط بها إلا الإسم فقط، وللأجيال حتى لاتزداد حقدا، وإحساسا بعدم الإنتماء، لأجل هؤلاء من أبناء وبنات ،يجب على الشعب المغربي، أن يشمر عن سواعده ويدافع عن وجوده ،في مواجهة غول الملكية البائسة ،التي باتت نارا تلتهم الأحلام، بعد إن إلتهمت الأمان والثروة، فحتى الحلم بات اليوم ،يلزم صاحبه العقوبة القصوى، بين الموت ،أو التهجير، او التغييب خلف قضبان السجون .
عن موقع وزارة الارض المحتلة والجاليات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *