اسرار التطبيع .. مكتب نتانياهو يسرب فيديو للقاء مشترك مع السعودية والبحرين حول إيران

سرب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فيديو يروج للقاء بين نتانياهو ومجموعة من المسؤولين بينهم ممثلون لدول عربية. وظهرت فيه تصريحات لوزير خارجية البحرين ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية تفيد أن العدو المشترك هو إيران. وسحب الفيديو من صفحة يوتيوب رئيس الحكومة الإسرائيلية عقب حديث وسائل إعلام مختلفة عنه.

في محاولة لإظهار مشاركة دول عربية للموقف الإسرائيلي تجاه إيران، سرب مكتب الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شريط فيديو، صور في مؤتمر وارسو بدون علم الحضور وشارك فيه ممثلو دول عربية، يكشف تصريحات اثنين منهم حول الملف.

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الفيديو صور الخميس على الأرجح بواسطة هاتف نقال، خلال نقاش لم يكن من المفترض أن يكشف مضمونه. وتجهل الطريقة التي تم بها تصوير الفيديو.

ونشر الشريط الخميس على صفحة نتانياهو على موقع يوتيوب ثم سحب منها عندما تحدث عنها الإعلام بحسب الصحافة. وخلال لقاءات مع صحافيين إسرائيليين رافقوه إلى وارسو ألمح نتانياهو الخميس إلى أن أجهزته تملك تسجيلات عن هذه النقاشات، كما قال صحافيون.

تصريحات لوزيرين من البحرين والسعودية

ويظهر الفيديو الذي نشر على موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تصريح وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، قال فيه: "لقد نشأنا على أقوال بأن الخلاف بين فلسطين وإسرائيل المشكلة الأكبر"، قبل أن يضيف: "لكن لاحقا تبين لنا أن هناك مشكلة أكبر وأكثر ضررا في تاريخ العصر الحديث يأتي من الجمهورية الإسلامية".

وفي الشريط نفسه، يؤكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير على التهديد الذي تمثله إيران في حال امتلكت قنبلة ذرية، منددا بأنشطتها البالستية، متهما إياها بدعم وممارسة الإرهاب وباغتيال دبلوماسيين. كما طالب أيضا بعقوبات ضد إيران.

شريط يخدم حجج نتانياهو

يبدو أن تسريب الشريط يخدم حجج نتانياهو، الذي يشن حملة دون هوادة ضد إيران بسبب أنشطتها النووية والبالستية ونفوذها ووجودها في دول مجاورة لإسرائيل بدءا بسوريا.

ويعتبر نتانياهو أن مؤتمر وراسو كان "منعطفا تاريخيا" نظرا لاعتبار أنه أطلق جبهة مشتركة، شكلتها إسرائيل والدول العربية، حيال إيران.

وتدلي إيران بانتظام بتصريحات لتدمير إسرائيل، وترى تل أبيب أنها مستهدفة من إيران إذا حازت على السلاح النووي. وتؤكد طهران من جانبها أن أنشطتها النووية هي لأغراض مدنية بحتة.

ونتانياهو المدعوم من إدارة ترامب يروج لما يصفه بالتهديد الإيراني، ويؤكد للدول العربية في المنطقة المعادية لإيران أن ثمة تقارب في المصالح. وهيمن ملف إيران على مؤتمر وارسو يومي الأربعاء والخميس الذي خصص رسميا للأمن في الشرق الأوسط.

فرانس24/ أ ف ب