-->

بوريطة و هلال و أبو مسيلمة الكذاب


ماكينة المخزن الدعائية تحجم هذه المرة عن ذكر الوفد الأمريكي الهام الذي وصل الى مخيمات العزة و الكرامة و الذي أجرى محادثات مع السلطات الصحراوية و صفت بالهامة. في الإسابيع القليلة الماضية تناسلت أكاذيب القائمين على الشأن الخارجي للدولة المغربية و انتشرت كالطحالب في الوسائط الإعلامية المخزنية و عن جدارة يفوز سي بوريطة و هلال على المسكين ابو مسيلمة الكذاب.

1) "بوريطة" بعد رجوعه من الولايات المتحدة و لقاءاته المتعددة مع مسؤولي الإدراة الأمريكية و مع اللوبيات اليهودية هناك بل حتى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نيتنياهو قبل ذلك، يُسرب للصحافة ما مضمونه أن الموقف الأمريكي بشأن قضية الصحراء الغربية قد تغير " ... خصوصا جون بولتن الذي غير رأيه و انحاز الى مصالح بلدنا بسبب ضغط اللوبي المغربي الذي استطاع التأثير على القرار الأمريكي لأن العلاقات التاريخية بين البلدين لا يمكن أن تتأثر بإغراءات أعداء و حدتنا الترابية..." يدعي سي بوريطة. وجود رئيس لجنة الدفاع بالكونغرس الأمريكي السيد "إينتهوف جيمس مونتين" يرافقه إثنى عشر عضوامن بينهم ستة أعضاء في الكونغرس اليوم بين ظهران الشعب الصحراوي و تصريحه للصحافة الوطنية و الدولية بأنه يحمل رسالة كلفه الرئيس الأمريكي دولاند ترامب شخصيا بتبليغها للقيادة الصحراوية مفادها أنه " ملتزم بحرية الشعب الصحراوي التي سيحصل عليها حتما"، يسفه كلام بوريطة و يجعله كذب في كذب في كذب. 
2) "هلال" المحنك في سياسة التضليل، آخر ما جادت به قريحته بعد تمرين طويل لذاكرته هو الإدعاء بأن قضية الصحراء الغربية لم تبق مدرجة كقضية تصفية الإستعمار ضمن جدول أعمال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، و إخراجها نهائيا إنما هو قضية وقت و أن موضوع تقرير المصير قد تجاوزه الزمن. 
السيد غوتيرس الأمين العام للمنظمة الأممية يؤكد في افتتاح أعمال اللجنة الرابعة لعام 2019 أن إنهاء الأستعمار يعد أحد أهم الفصول في تاريخ الأمم امتحدة، " إلا أن قصته مازالت تُكتب إذ يوجد سبعة عشر إقليما خاضعا للإستعمار و في مقدمته الصحراء الغربية" يضيف السيد غوتيرس، و ذلك نسف لأكاذيب سي هلال وإدعاءاته الزائفة.
3) "أبو مسيلمة" لا أُلقي باللوم على الشعب المغربي المُدَوَخْ،إذا بقي يُكرر منذ عام 1975 كالببغاء "الصحراء الديانا" و أكرر أنا مع نفسي: غلبوني بكذبهم الله يغلبهم.
و للحديث بقية.
بقلم: محمد فاضل محمد سالم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *