-->

انخراط صحراوي جدي في مسار التسوية و دعم اممي لجهود كوهلر


رحبت جبهة البوليساريو بدعوة المبعوث الاممي الى الصحراء الغربية الى لقاءات تمهيدية قيل عقد الجولة الثانية من الطاولة المستديرة التي تنظم تحت اشراف الامم المتحدث فمثل هاته اللقاءات استحسنها الطرف الصحراوي الذي رأى أنها تعكس الاهتمام المتواصل الذي يوليه المبعوث الشخصي للجهود الدؤوبة في سبيل التعجيل بإيجاد حل عادل للقضية الصحراوية تماشيا مع قرارات مجلس الأمن الدولي واللوائح ذات الصلة الصادرة في هذا الشأن، على اساس احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وتجسيدا للمسار الجديد الذي بدأه شهر أبريل 2018 .
وكان كوهلر ابدى عقب تنظيم المائدة المستديرة الاولى في شهر ديسمبر الماضي، تفاؤله الكبير وأكد أن حلا سلميا في الصحراء الغربية يعتبر "ممكنا".
وحيت مصادر صحراوية "الديناميكية النشطة" التي اعتمدها كوهلر والقائمة على القطيعة مع حالة الجمود التي كانت تطبع الملف والتي راهن المغرب على استمرارها في سبيل تأبيد احتلاله للصحراء الغربية.
وقد أبدت جبهة البوليساريو على لسان ممثلها بالأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، دعمها القوي والمستمر لمساعي كوهلر واستعدادها الدائم للانخراط بروح بناءة وجدية في المسار التفاوضي تحت رعاية الأمم المتحدة بغية التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم يضمن للشعب الصحراوي حقه الثابت وغير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال تماشيا مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
و نظم كوهلر شهر ديسمبر الماضي مائدة مستديرة أولى بعد ست سنوات من توقف المفاوضات حول وضع الصحراء الغربية. وكانت أخر مرة اجتمعت فيها جبهة البوليساريو و المغرب حول ذات المائدة من المفاوضات في شهر مارس 2012 بمانهاست (بالقرب من نيويورك)، والتي فشلت في الوصول إلى نتيجة إيجابية، ليبقى مسار السلام الأممي متوقفا بسبب العراقيل التي وضعها المحتل المغربي للحيلولة دون تسوية النزاع على أساس مبادئ الشرعية الدولية و اللوائح الأممية الضامنة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وعلى اثر تقديمه لحصيلة حول نتائج المائدة المستديرة الاولى بجنيف، أمام مجلس الامن، تلقى كوهلر الدعم الكامل ودون تحفظ من اعضاء المجلس الذين اكدوا استعدادهم لتقديم الدعم اللازم له ليتمكن من أداء مهمته.
و كان أعضاء مجلس الامن الدولي قد رحبوا بانعقاد المائدة المستديرة الاولى في ديسمبر 2018 في جنيف بمشاركة طرفي النزاع، المغرب و جبهة البوليساريو، بحضور البلدين المجاورين، الجزائر و موريتانيا.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *