-->

السلطة في المغرب تعيش حالة شغور بسبب غياب الملك محمد السادس ومرض كبير مستشاريه "الهمة" (تقرير للصحافة الفرنسية)


اثارت الصحافة الفرنسية حالة الشغور التي تعيشها السلطة في المغرب بسبب غياب ملك المغرب محمد السادس ومرض مستشاره الاول "الهمة".

وقال موقع أفريك انتلجنس، إن غياب الملك المغربي الملك محمد السادس المتكرر عن البلاد، ومرض كبير مستشاريه، فؤاد علي الهمة، وضعف أداء الحكومة،  ما يشكل عوامل تهدد استقرار البلاد.
ويوفر موقع أفريك انتلجنس الناطق بالانجليزية، أخباره للمشتركين فيه بمقابل مادي، كما يعتبر موقعا مقربا من المخابرات الخارجية الفرنسية، وينشر تقارير عن الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تهم مختلف بلدان القارة الأفريقية.
واشارت وسائل الاعلام الفرنسية الى ان غياب الملك المغربي في تزايد. 
مرض المادة الرمادية للملك
واضافت نفس المصادر، إن القصر الملكي في المغرب أجرى في الخفاء حملة علاقات عامة، بعد تسرب مرض كبير مستشاري الملك فؤاد علي الهمة، كان من نتائجها إظهار الهمة إلى جوار الملك يوم 2 تشرين الأول/ أكتوبر2018 في أشغال جلسة عمل خصصت لتأهيل عرض التكوين المهني وتنويع وتثمين المهن وتحديث المناهج البيداغوجية.
وكان لافتا وصف الموقع لفؤاد عالي الهمة بـ"المادة الرمادية للملك"، حيث قال إن "عودة المادة الرمادية للملك، وزميله في الدراسة، وكاتب الدولة في الداخلية السابق، ومؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، إلى العمل ليست سوى استجابة جزئية جدا لخلل في عمل الديوان الملكي نتيجة للغياب المتكرر للملك".
وتابع الموقع نقلا عن مصادره أن هذا الظهور جاء "بعد غياب طويل، ذلك أن آخر ظهور للهمة يعود إلى إفطار رمضاني شارك فيه مع الملك يوم 6 حزيران/ يونيو الماضي".
وتابعت مصادر الموقع تقول إن "فؤاد علي الهمة أجرى عملية جراحية في الصيف الماضي ولكنه الآن بدأ يتعافى تدريجا".
وسجل الموقع أن "(سي فؤاد) ظهر مرة واحدة فقط بين حزيران وتشرين الأول إلى جانب الملك المغربي، كان ذلك خلال الزيارة التي قام بها الملك المغربي إلى الإمارات العربية المتحدة في 10 سبتمبر/ أيلول الماضي".
وأفاد أن "الغرض من هذه الصورة الجديدة والغريبة إبعاد المخاوف بشأن حالته الصحية".
100 يوم خارج المغرب
وأوضح الموقع أن مستشاري الملك لم يعودوا قادرين على الوصول إليه، بما في ذلك كبار الشخصيات مثل وزير الخارجية السابق الطيب الفاسي الفهري، بل حتى ياسين المنصوري، رئيس مكتب الدراسات والمستندات (المخابرات العامة/ (DGED)".
وزاد الموقع أن "المنصوري يشكو بشكل خاص من أن الملاحظات التي يرسلها إلى الملك - عبر الهمة دائما - لا تصل إلى العاهل المغربي دائما". ومضى يقول: "بالكاد استطاع إخوة الملك وأخواته أن يحضوا باهتمامه، باستثناء أخته الأميرة لالا مريم. التي قد ينمو نفوذها بعد طلاق الملك وخصمها العظيم الأميرة للا سلمى (طليقة الملك)".
واستطرد يقول إن "فؤاد علي الهمة لا يمكن بأي حال من الأحوال تعويض غياب الملك".
فخلال غيابات الملك، سواء خلال الأنشطة الرسمية أو العطل (مثل تلك التي في سيشيل في سبتمبر)، فإن الهمة، الذي له هاتفه ملتصق بأذنه، هو المفتاح الرئيسي الذي لا يقول قناة الاتصال الوحيدة بين "M6" و مملكته" يقول الموقع. 
وزاد "أصبحت رحلات الملك المغربي الخاصة طويلة بشكل متزايد، ومنذ بداية العام الماضي، أمضى أكثر من 100 يوم خارج المغرب". 
وقال: "ربما أكثر بكثير من ذلك في الواقع، حيث لم يتمكن أحد من حساب العدد الدقيق لرحلات الذهاب والعودة التي قام بها الملك بين الرباط ومقر إقامته في منطقة بيتز بضواحي باريس في فرنسا".
بلوكاج حكومي
وقال الموقع عن الحكومة، إن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يخوض راعي إرادة مع وزير الفلاحة عزيز أخنوش".
وسجل أن "أخنوش هو الرجل القوي الفعلي في الحكومة، وأن العثماني يشتكي منه، ولكنه لم يستغل فترات الضعف التي مر منها خلال الأشهر الأخيرة بسبب المقاطعة".
وعن اشتغال الحكومة قال نقلا عن مصادره إن الحكومة تشتغل ببطء شديد، وأن كل القرارات يجب أن ترفعها إلى الملك رغم كثرة القضايا المستعجلة". 
وحذر من أن "الاحتقان الذي أعقب موجة الغضب من تنامي الانتهاكات ما من شأنه أن يعيد الحراك إلى الشارع، ناهيك عن ظهور المزيد من المظاهرات حول بيع الأراضي العمومية وغياب الماء الصالح للشرب، وغياب خدمات التطبيب".
ناقوس الخطر
وتعليقا على التقرير الجديد، قال الباحث ف جامعة بوزانسون الفرنسية سعيد السالمي: "لعل أخطر جديد جاء في مقال أفريك انتلجنس في موضوع غياب الملك هو امتعاض المنصوري من عدم اطلاعه على المذكرات التي يرفعها له، وذلك بالنظر إلى أهمية الاستعلام في الحكم بشكل عام، وفي الدفاع عن أمن البلاد ووحدتها على وجه التحديد، ولذلك ترصد له ميزانيات ضخمة، منها ما هو معروف وما هو غير معروف". 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *