الأم الصابرة لالة محمد عالي أحنيني في ذمة الله

تعزية:
قال الله تعالى بعد بسم الله الرحمان الرحيم "كل نفس ذائقة الموت, وإنما توفون أجوركم يوم القيامة".
وقال جل جلاله "يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي".
صدق الله العظيم
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله والثقة به إنتقلت إلى جوار من هو أرحم بها منا، الأم الفاضلة والجدة العزيزة لالة محمد عالي أحنيني، التي رحلت عن هذه الدار الفانية فجر هذا اليوم، السبت 23 مارس 2019، بدائرة المحبس ولاية السمارة.
المرحومة انخرطت في صفوف الجبهة الشعبية منذ تأسيسها حيث انضمت إلى قوافل الرعيل الأول من النساء الملتحقات بصفوف التنظيم السياسي وعملت في إطار الخلايا واللجان بكل جهد وتفاني وإخلاص، وقد عرفت رحمها الله بالطيبة والمحبة وعمل الخير وطيب الأخلاق الذي غرسته في أفراد عائلتها وجيرانها وكانت نعم القدوة والمثل لهم، إلى أن وفاها الأجل المحتوم الذي لا مفر منه، فسبحان الله الذي جعل الموت علينا حتماً محتوماً يأخذ منا أهلنا وأعزائنا كل يوم لنا فقيد عزيز على قلوبنا، وليس بأيدينا إلا وأن ندعو لها ولهم جميعا بالرحمة والمغفرة والثواب، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد روحها الطاهرة بواسع رحمته، وان يدخلها مدخل صدق مع النبيئين والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا وان يلهمنا وذويها جميعا جميل الصبر والسلوان.
قال جل سبحانه وتعالي "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون" صدق الله العظيم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.