-->

جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الجولان وتنديدات دولية متواصلة ضد قرار ترامب


يجتمع مجلس الامن الدولي في جلسة طارئة الاسبوع المقبل بطلب من سوريا لبحث مسألة السيادة على الجولان على خلفية القرار الامريكي الاخير الاعتراف ب"السيادة الإسرائيلية" على مرتفعات الجولان المحتلة بزعم ضمان أمن إسرائيل، في خطوة تلقت تنديدات ومعارضة عربية و دولية واسعة.
و طلبت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة ، أمس الثلاثاء في رسالة وجهتها الى رئاسة مجلس الأمن التي تتولاها فرنسا هذا الشهر-، تحديد موعد لعقد اجتماع عاجل بهدف مناقشة الوضع في الجولان السوري المحتل و لما أسمته الانتهاك "الصارخ"، لقرار مجلس الأمن ذي الصلة، من قبل دولة دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة.
وأفادت وسائل اعلامية نقلا عن مصادر دبلوماسية بانه ينبغي على فرنسا تحديد تاريخ عقد هذا الاجتماع حتى يوم الاحد الماضي، قبل أن ينتقل القرار إلى المانيا مع توليها رئاسة مجلس الأمن الدورية اعتبارا من الإثنين المقبل.
ويأتي الطلب السوري غداة توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اول امس الإثنين إعلانا اعترف فيه ب"سيادة إسرائيل" على هذه المنطقة السورية التي احتلها الكيان الاسرائيلي عام 1967 وضمها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وكانت سوريا قد طلبت يوم الجمعة الماضي من مجلس الأمن تأكيد قرارات تنص على انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان، حيث دعا سفير سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، في رسالة وجهها الى المجلس لاتخاذ "إجراءات عملية تكفل ممارسته لدوره وولايته المباشرين في تنفيذ القرارات التي تنص على انسحاب إسرائيل من الجولان إلى خط الرابع من يونيو عام 1967".
ويأتي الاجتماع الطارئ المقبل لمجلس الامن تزامنا مع اجتماع مرتقب اليوم الاربعاء من أجل تجديد ولاية قوّة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة بين إسرائيل وسوريا في الجولان والمعروفة باسم قوّة الأمم المتّحدة لمراقبة فضّ الاشتباك "أندوف".
وأثار القرار الأمريكي موجة من التنديدات الدولية المتواصلة، اعتبرته "ضربة قاضية" لعملية السلام في الشرق الاوسط.
وشجبت العديد من الدول العربية بالإجماع ، وفي طليعتها السعودية و فلسطين والعراق والكويت والأردن ولبنان و قطر، و موريتانيا و البحرين ،الموقف الامريكي المنحاز لإسرائيل.
واعتبرت جامعة الدول العربية- التي علقت منذ سنوات عضوية سوريا فيها- على لسان أمينها أحمد أبو الغيط أن الاعتراف الأميركي "باطل شكلاً وموضوعاً".
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي الخطوة الامريكية، ووصفتها بأنها "مخالفة صريحة للقانون الدولي".
من جهته، دعا الأمين العام لحزب "الله" اللبناني حسن نصرالله إلى اعتماد خيار "المقاومة" لاستعادة الأراضي التي تحتلها إسرائيل، غداة اعتراف واشنطن ب "السيادة الإسرائيلية" على هضبة الجولان، مطالبا جامعة الدول العربية بالتحرك في قمتها المقرر اجراؤها يوم الاحد المقبل بتونس.
وعلى غرار هذه الدول، اعتبرت كل من تركيا و إندونيسيا أن القرار الامريكي "لا يساعد في جهود إحلال السلام والاستقرار الإقليميين" ، فيما انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني من جهته قرار ترامب، قائلا ان "القرار الأمريكي يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية. هذا الفعل لم يسبق له مثيل في القرن الحالي".
وخلال جلسة عقدها امس اعضاء مجلس الامن حول النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، أعلنت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا وبولندا في بيان، رفضها القرار الأميركي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *