-->

الكومنولث..هي الحل!!


بقلم يحي محمد سالم.
أختتمت أشغال قمة(صاداك)للتضامن مع الجمهورية الصحراوية بجنوب إفريقيا بالمُصادقة على بيان ختامي شدد على حق الصحراويين في تقرير مصيرهم بل وأكد على ضرورة الدعم لتحقيق ذلك وهنا مربط الفرس!!
فأغلب دول مجموعة التعاون الجنوب افريقي هم أعضاء في منظمة الكومنولث, ذلكم التكتل الوازن اقليميا ودوليا والذي كان له دورا بارزا في حل خلافات عميقة جمة بمختلف قارات العالم و يحظى بتقدير و احترام على مستوى شعوب تكتله..
أوليس الوقت مناسبا بعد انقضاء القمة لتقديم طلب الانضمام الى مجموعة الكومنولث!!
نعم،فالدستور الصحراوي ينص على أن الإسبانية هي اللغة الثانية الرسمية للدولة ولكن ماذا اضاف ذلك غير الاستغناء عن تكاليف الترجمة لمن هم بالمهجر!!
لم يستفد الشعب ولا القضية من إسبانيا(الرسمية وليس الشعب) بالحجم ولا بالدور الذي يجب ان تلعبه باعتبارها مسؤولة تارخيا واخلاقيا و قانونيا عن ضمان للشعب الصحراوي تقرير مصيره..
إسبانيا ذاتها التي طعنتنا في الظهر عبر اتفاقية مدريد المشؤومة ثم تَبِعت ذلك بالتهرب الرسمي و العلني الفاضح والفج من دورها على لسان وزير خارجيتها،لن تقدم للشعب الصحراوي شيئا ذا قيمة اللهم “قرفات”من “تموين كاريتا” و تصريحات معسولة و ملغومة تُزاوج نفاقا بين المصلحة الخاصة و الشرعية الدولية..
أعتقد أنه آن الاوان لاتخاذ تدابير تساعد في الضغط على أطراف”التعطيل”(المغرب و اسبانيا) من خلال الانضمام الى منظمة الكومنولث و الإنطلاق رسميا في مباشرة الخطوات اللازمة لذلك وفي مقدمتها إعتماد اللغة الانجليزية كلغة رسمية ثانية للبلد وهو ما سيفتح آفاقا واعدة للدولة و لحل القضية ومن جوانب عدة:
اولها،المنظمة تضم أكثر من 52دولة في العالم وتربط الدولة الصحراوية علاقات قوية بأغلب دولها النافذة.ما يساعد حتما في بلوغ المقاصد..
ثانيا،تحظى المنظمة بدعم بريطانيا،العضو الدائم بمجلس الامن الدولي و تشكل ثقلا دوليا وازنا وتتحمل مسؤولية معنوية خاصة في الدفاع عن الدول المنضوية للرابطة ما قد يعجل بالحل حتما..
ثالثا،الانجليزية هي اللغة المستقبلية للعالم وسيفتح ذلك ابواب العديد من الفرص و الاماكن امام القدرات و الطاقات الوطنية(رسميين و مهاجرين) للتواصل مع اكبر عدد ممكن من سكان العالم و تحريك الراي العام العالمي و حشده خلف معركتنا و كفاحنا النضالي الحضاري خاصة في ظل سيادة وسائل التواصل و طغيان مفهوم المواطن الصحفي،الذي يستطيع تحريك الشارع بمجرد تدوينة أو تغريدة على تويتر..
قد لانكون الدولة الوحيدة التي إنضمت للمنظمة من غير مستعمرات انجلترا ولكن تجربة الرئيس بول كاڨامي الذي نهض برواندا من ركام الحروب التي مزقتها الى مصاف الدول المؤثرة إفريقيا دافع حقيقي و مؤشر ايجابي على أننا على الطريق القويم..
أعتقد جازما أنه حان الوقت لتغيير”ثوري” ينقل القضية من معابرها “التقليدية” الى رحاب الطُرق الأكثر إنفتاحا!!
فبعد أزيد من 45 سنة من المراهنة على دور إسباني لم ولن يحدث،أصبح لزاما علينا خوض غمار تجربة جديدة ندخلها عبر بوابة الكومنولث..
فتواجدنا بمنظمة الكومنولث يعني أننا بين حلفائنا و نملك رأس حربة”ماظي” بعد طول انتظار و مراهنة خاسرة على “موس”إسبانيا”الدافر”!!

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *