-->

السلطات المغربية تعتدي بالقوة على متظاهرين صحراويين و تقطع تيار الكهرباء على منزل المدافع الصحراوي عن حقوق "عبد الرحمان زيو"


تدخلت بقوة السلطات المغربية مساء يوم السبت 20 أبريل / نيسان 2019 ضد متظاهرات و متظاهرين صحراويين ينتمون لتنسيقية " اكديم إزيك " للحرك السلمي ، التي دعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية سلمية بحي الحشيشة بمدينة العيون / الصحراء الغربية .
و جاء تدخل مختلف الأجهزة البوليسية المغربية بزي مدني مباشرة بعد حمل المتظاهرات و المتظاهرون الصحراويون للأعلام الوطنية الصحراوية و لشعارات مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و أخرى منددة و متضامنة و مطالبة بإطلاق سراح المعتقل السياسي الصحراوي " علي سالم بوجمعة السعدوني " المضرب عن الطعام منذ وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بتاريخ 11 أبريل / نيسان 2019 بالسجن المحلي بالمدينة المذكورة .
و قد أدى هذا التدخل الهمجي إلى إصابة كل من المدافعين عن حقوق الإنسان و المواطنين الصحراويين: " محفوظة بامبا لفقير " و " سيدي محمد الولي عياش " و " سيدي محمد ددش " و " لحبيب الصالحي " و "حدهم فريك " و " اخيارهم اعليا " و " السالكة محمد التوبالي " و " فاطمتو أحمد سالم ازريكينات " و "محمد لحبيب مرزوك".
و في نفس الإطار ، أقدم عناصر من القوات المساعدة و من الشرطة المغربية على منع متظاهرات و متظاهرين صحراويين من حقهم في التظاهر السلمي و على تفريقهم بالقوة و مصادرة أعلام وطنية صحراوية كان المتظاهرون يرفعونها بساحة مقابلة لشارع عام بمدينة العيون / الصحراء الغربية :
و تستمر السلطات المغربية في مضايقة و الهجوم على المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في تحد صارخ للمواثيق و العهود الدولية ، حيث قامت في وقت متأخر من الليل بتاريخ 21 أبريل / نيسان 2019بمحاصرة منزل المدافع عن حقوق الإنسان " عبد الرحمان زيو " رئيس رابطة حماية السجناء الصحراويين الكائن برقم 33 ملتقى القايد الناجم و الزنقة 18 بحي لاحوهم و بمنع مجموعة من المواطنات و المواطنين الصحراويين من الوصول إليه و بزرع الرعب في أفراد عائلة أهل زيو القاطنين بجوار هذا المنزل قبل أن تعمد إلى تعطيل و تكسير عداد الكهرباء مع تمزيق بآلات حادة العجلات الأربعة لسيارة من نوع " باليو " في ملكية المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " سيدي محمد ددش " رئيس اللجنة الصحراوية للدفاع عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي . 
و تعود أسباب اعتداء السلطات المغربية على منزل المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " عبد الرحمان زيو " إلى تواجد مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و الإعلاميين الصحراويين بداخله في مأدبة عشاء يقيمها صاحب المنزل على شرف المعتقل السياسي الصحراوي السابق " أمبارك الداودي " المفرج عنه مؤخرا من السجن المحلي بوزكارن / المغرب ، و الذي تعرض هو الآخر منزله للحصار بتاريخ 30 مارس / آذار2019 و تم تعطيل و تكسير عداد الكهرباء بهدف منع عائلته و مجموعة من المناضلات و المناضلين الصحراويين من إقامة مهرجان خطابي احتفاء بهذا الإفراج بمدينة كليميم الواقعة شمال الصحراء الغربية بحوالي 450 كيلومتر .
و تأتي هذه المضايقات و الاعتداءات السافرة على المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و الإعلاميين و على المتظاهرات و المتظاهرين الصحراويين المطالبين بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و المتضامنين مع المعتقلين السياسيين الصحراويين في ظل مناقشة مجلس الأمن الدولي قضية الصحراء الغربية بعد إجراء طرفي النزاع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و المملكة المغربية جولتين من المحادثات المباشرة تحت إشراف السيد " هانس كولر " Hans Koller المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء الغربية 
و اعتبارا لهذه المعطيات ألأساسية فإن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA، يظل يؤكد أن الانتهاكات التي ترتكبها الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين مرتبطة بمصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير .
و على هذا الأساس يطالب مجلس الأمن الدولي بالعمل على :
+ الإسراع بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير طبقا للشرعية الدولية المتضمنة بالأساس في جميع قراراته ، التي تحث طرفي النزاع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و المملكة المغربية على إجراء محادثات مباشرة تحترم هذا الحق المشروع و العادل .
+ حماية المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و الإعلاميين و المواطنين الصحراويين بالتصديق على إنشاء آلية أممية لمراقبة و التقرير عن وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية تكفل حقهم في التظاهر و التجمع و حقهم في التعبير المكفول في المواثيق و العهود الدولية ذات الصلة .
+ الضغط على الدولة المغربية من أجل :
أولا : احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية .
ثانيا : فك الحصار البوليسي و العسكري و الإعلامي و الحقوقي المضروب على مدن الصحراء الغربية .
ثالثا : فتح الصحراء الغربية في وجه المنظمات الحقوقية الدولية و المراقبين الأجانب من مختلف هيئات المجتمع المدني بدون قيد أو شرط .
رابعا : ضمان حق تمتع و رفاهية المواطنين الصحراويين في الاستفادة من ثرواتهم الطبيعية و تحسين ظروفهم الاجتماعية و الاقتصادية طبقا للمادة 73 من ميثاق الأمم المتحدة .
خامسا : حماية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان و الكف عن ممارسة شتى أنواع الانتهاكات ضدهم 
سادسا : إطلاق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و الإعلاميين و كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين المتواجدين بسجون مغربية تبعد عن عائلاتهم و أبناء البعض منهم بمئات الكيلومترات مع الكشف عن مصير المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير . 
تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية : 25 أبريل / نيسان 2019

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *