-->

مقال عطوان !


ما كتبه الدكتور عبد الباري عطوان عن لقائه بالرئيس عزيز، وما تضمنه من شذرات متفرقة عن موريتانيا « الغرائبية »، كله موجه لغير الموريتانيين، لقراء الرجل من خارج البلاد، للحديث لهم عن ذلك البلد البعيد والغريب والمجهول.

أما نحن الموريتانيون فيبدو واضحاً أننا غير معنيين بما أورده الرجل، لأننا ندرك أن أغلبه مبالغات وتكريس لصورة نمطية غير مطابقة للواقع، كحب المرأة الموريتانية للطلاق، وعشق الرجل للسمينات، وأن كل الموريتانيين شعراء بمن فيهم الرئيس عزيز!

كما نعلم أيضاً أن العلاقات مع إسرائيل تم تجميدها ولم تُقطع، رغم التصريحات الكثيرة وما سال من حبر في الموضوع، إلا أن موريتانيا عام 2009 جمدت العلاقات مع دويلة الاحتلال وطلبت من سفيرها مغادرة الأراضي الموريتانية، ثم إن الجرافات لم تجرف مقر السفارة، ما تم جرفه هو أساطين ومتاريس كانت تحمي واجهة البناية التي هي بالمناسبة ملك خصوصي ولا يمكن جرفه من دون مبرر قانوني.

قصة الجرافات تم تضخيمها واستغلالها في سياق ظرف سياسي خاص تمر به موريتانيا آنذاك، فالنظام محاصر خارجياً وفاقد للشرعية داخلياً، وكانت مسرحية الجرافات لعبة سياسية ذكية منحته القبول الشعبي الذي كان يحتاجه، كذبة كاد الجميع أن يصدقها.
عبد الباري عطوان نجم تلفزيوني، يخاطب الجمهور بما يحب، وهو العاشق الجديد لموريتانيا، ينضم إلى سرب العشاق الذي مر منها ذات يوم.
الشيخ محمد حرمه
Cheikh Med Horma

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *