-->

حديث العشرين من ماي الخالدة


في الذكرى ال 46 لإعلان الكفاح المسلح في الساقية الحمراء و وادي الذهب سنة 1973 و ما نتج عن هذا الإعلان التاريخي ضد التواجد الإسباني آنذاك بالصحراء الغربية و حصيلة سنواته ال18 من الحرب الضروس ضد كل من اسبانيا إلى غاية 1975 لتتواصل العمليات العسكرية ضد الاحتلال المغربي الداداهي لإقليم الصحراء الغربية حتى سنة 1978 تاريخ خروج موريتانيا من الحرب و إستمرار الأخيرة ضد التواجد المغربي في الإقليم حتى سنة 91 أين تدخلت الأمم المتحدة على الخط معلنة عن اتفاقية وقف إطلاق النار بين الطريفين جبهة البوليساريو و المملكة المغربية في انتظار تنظيم استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية ...
ثمانية و عشرون سنة تمر على تلك اللحظة التي اُسكتت فيها أصوات المدافع في اقليم الصحراء الغربية ليدخل الملف في انفاق مخطط التسوية الأممية و اوهام السلام 
28 سنة من المعانات في اللجؤ و القهر و الاستبداد في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية و شتات شعب لا يطالب الا بحقه المشروع في الحرية و العيش الكريم في ارضه الصحراء الغربية ...
ثمانية و عشرون سنة من الضحك علينا من طرف العالم و منظمته الأممية و بعثته الخرافية ...
ثمانية و عشرون سنة من نهب ثرواتنا الطبيعية تحت مظلة الأمم المتحدة و بعثتها السياحية إلى الإقليم دون حسيب و لا رقيب ...
في ذكرى العشرين من ماي الخالدة من حقنا ان نتساءل و ان نطالب القيادة الثورية في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و في الحكومة الصحراوية بضرورة تغيير ديناميكية إدارة الصراع مع المحتل و مع الأمم المتحدة نفسها ...
ثمانية و عشرون سنة في عملية البحث السلمي عن حلول واضحة يرفضها الاحتلال و بدعم من دول و منظمات همها الوحيد هو مصالحها قبل كل شيء ...
في ذكرى العشرين يا سادة 
وجب تغيير الوضع و الرجوع إلى الميدان بخطى ثابتة غير متزحزحة مدروسة من كل الجوانب 
وجب تحديث تشكيلات الجيش و إدخال معدات جديدة تلعب دورها في معادلة الصراع 
وجب التكوين المستمر للوحدات و للأفراد و القادة الميدانيين على أدارة المعركة و السيطرة عليها و الاحتكاك المستمر مع العتاد من اجل جاهزية قتالية عالية و دائمة يكون لها حسابها ...
- يجب تطوير المعدات القتالية الموجودة في الوحدات و البحث الدائم عن سبل تعديلها مما يتماشا مع طبيعة المنطقة و مهام وحداتها 
- إنشاء تشكيلات مختصة في شتى المهام القتالية و بناء منهج دراسي جديد للمدارس و المعاهد العسكرية الوطنية يتماشى مع نظم التعليم العسكري الحديث 
- إنشاء مراكز للأبحاث العسكرية مهمتها تطوير العتاد و بناء استراتيجية تمكن مؤسسة الجيش من التغلب على جميع مشاكلها التقنية و الفنية داخل الميدان 
- تطبيق خطة عمل داخل مؤسسة الجيش تكون اهم نقاطها التدريب و التكوين الدائم للقادة و للأفراد و الاحتكاك المستمر بالعتاد 
- إبعاد مؤسسة الجيش عن الشؤون الداخلية و حصر عمله في تطبيق سيادة الجمهورية على كافة ربوع مناطقنا المحررة و فرض واقع جديد على الارض 
- إنشاء ورشات و مصانع للإنتاج الحربي مثل ما هو حاصل في كتائب عز الدين القسام في غزة أو في اليمن عند الحوثيين حيث تمكن القساميون من انتاج صواريخ و طائرات بدون طيار ليتمكن الحوثيون من تطوير صواريخ و انتاج طائرات مؤجهة وصلت بعضها إلى الإمارات انطلاقا من اليمن 
مع العلم ان الجهتين يقعان في مناطق محاصرة
ذكرى العشرين من ماي تفرض علينا ان نكشر عن انيابنا و ان لا نبقى حبيسي اوهام السلام
بقلم اسلوت امحمد سيد احمد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *