حمادي البشير يسلم نسخة من أوراق اعتماده للرئيس يوري موسيفيني بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة للجمهورية الصحراوية لدى أوغندا
إستقبل السيد يوري موسيفيني، أمس الثلاثاء ، بمقر رئاسة الدولة في كمبالا عاصمة جمهورية أوغندا، السفير الصحراوي محمد البشير (حمادي) الذي قدم له أوراق إعتماده كسفير مفوض فوق العادة للجمهورية العربية الصحراوية لدى اوغندا.
وأثناء المراسيم أكد السيد، يوري موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا تمسك بلاده بالموقف الثابت في دعم حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، وهو موقف ينبع من التاريخ الطويل الذي خاضته شعوب القارة الأفريقية من اجل الحرية، مؤكدا أن تصفية الاستعمار من القارة الافريقية حق يضمنه ميثاق الإتحاد الافريقي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما أعرب عن إستعداده وإستعداد حكومته لتوطيد العلاقات ومستوى التعاون مع حكومة الجمهورية الصحراوية، والرفع بها الى مستوى يليق بالروابط التاريخية المشتركة والعلاقات الاخوية الوطيدة التي تجمع شعبي البلدين.
وأضاف أن إستفتاء تقرير المصير يبقى هو الحل الاكثر مصداقية لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حرية الاختيار وتقرير مستقبله بنفسه، وأن موقف بلاده ثابت ولايمكن التنازل عنه لأنه مؤسس على القانون الدولي وتجربة نضالية طويلة وشاقة، وأن جمهورية أوغندا ملتزمة دوما بالدفاع والمرافعة عن شرعية نضال الشعب الصحراوي في المحافل والمنابر القارية والدولية.
و استهل السفير الصحراوي حديثه مع الرئيس يوري موسيفيني، بنقل تحيات رئيس الجمهورية ، الامين العام لجبهة البوليساريو السيد أبراهيم غالي، مؤكدا متانة وعمق العلاقة التي تربط جمهورية أوغندا بالجمهورية الصحراوية والتي تسير وتتجذر في إطار تاريخي مشترك.
كما أعرب عن اعتزازه بتمثيل بلاده لدى أوغندا، مؤكدا حرصه على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين، والنهوض بها إلى آفاق رحبة بما يحقق تطلعات شعبي البلدين.
كما أثنى السفير الصحراوي على دور ورمزية جمهورية أوغندا في القارة الافريقية وفي الجزء الشرقي منها بشكل خاص، والعالم الخارجي بشكل عام، مثمنا جهودها في دعم القضية الصحراوية في المحافل القارية والدولية. وأكد على أن هذه الخطوة الهامة ستعزز المكانة المرموقة للدولة الصحراوية في القارة الافريقية.
وحضر المراسيم رفقة السفير الصحراوي السيد علا سيد أحمد حيماد، السكرتير الأول بالسفارة الصحراوية في أوغندا.
وكان السفير الصحراوي قد قدم نسخة من أوراق إعتماده في وزارة الخارجية الأوغندية، إلى السيد أوريم هنري أوكيللو، وزير الدولة للعلاقات الدولية يوم 07 ماي 2019، أين عبر عن إمتنانه لهذه الخطوة الهامة في تاريخ البلدين والتي ستكون حجر اساس في تقوية الروابط التاريخية المشتركة التي تجمع البلدين.
يشار إلى أن جمهورية أوغندا إعترفت بالجمهورية الصحراوية بتاريخ 06 سبتمبر 1979، كما وافقت على رفع العلاقات بين البلدين الى مستوى السفراء، وتربط البلدين علاقات متينة ومتميزة