-->

نحن ولعبة الكبار: بين قوة الطرد المركزي، الجاذبة منها والمنفرة.


مع كل نهاية شهر ابريل نرمي زهرة النرد في تماهي واضح مع واقع أصبحت تجلياته تتجاوزنا كرقم في معادلة مجاهلها كثر، و المعلوم الوحيد فيها النتيجة الربحية، ومن سيستحوذ على حصة الأسد في منطقة شاسعة غنية لكنها جاهزة للانفجار في أي لحظة متى قرر كبار دببة مجلس الأمن ذلك...
فرنسا كما تبتز وتضغط على الجزائر بحفتر من الشرق، وبعملية ابادة لقبائل افلان بمالي من الجنوب، ثم مناورة المخزن على الحدود الغربية، معطيات لا يجب التقافل عنها ولو للحظة، ما يعني أن سيناريو تقسيم الجزائر لا قدر الله بداء يخرج من أدراج مخابر الخبث الغربية في اعادة لرسم جغرافيا المنطقة، وخاصة قوتها الضاربة الجزائر العظيمة..
هاهي فرنسا اليوم تواصل نفس الاستراتجية من خلال محاولاتها تغيير القاعدة القانونية للقضية الصحراوية عابثة بكل القرارات ذات الصلة بحق الشعب الصحراوي الثابت والغير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال الوطني...
في انتظار المرفئ الذي ستستقر عليه باخرة الشقيقة الجزائرى وهو الذي سيكون آمناً إنشاء الله، لكونها بوصلة المنطقة، والمحدد لطبيعة مستقبلها...
مع اهمية استحضار صراع القوى الكبرى شرق غرب وتأثيراته على طبيعة رقعة شطرنج المنطقة، وهو ما يعكس ترنح فرنسا في محاولة منها للحفاظ على مصالحها في ما تعتبره بهوها الخلفي، اين استطاعة الصين وروسيا اختراق عدت قطاعات استراتيجية كانت حكرا على فرنسا وحدها، وهو ما لن تسمح به أمريكا أن تستحوذ القوى القادمة من الشرق على مناطق عذراء بحجم شمال أفريقيا وخاصة طول الشريط الممتد من السودان شرقا إلى الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب غربا...
اعتقد ان غلق معبر القْرقْرات سيكون كافي لإظهار فرنسا حنقها، وسيمكننا ذلك من استعادة المبادرة الفعالة.. 
ولكم واسع النظر!
#من_تدوينات_حدي_الكنتاوي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *