الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية تنظم حفل اسقبال للرئيس الصحراوي في ختام زيارته إلى نيجيريا
اختتم رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبرهيم غالي مساء الخميس الزيارة التي قادته إلى جهورية نيجيريا الفدرالية والتي دامت ثلاثة أيام ، شارك خلالها في احتفالات البلاد بيوم الديمقراطية ، وتميزت باللقاء الهام الذي جمعه بنظيره النيجيري السيد محمدو بوهاري والذي حظي بتغطية واسعة في مختلف وسائل الإعلام في نيجيريا.
وقد نظمت الخميس الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية حفل استقبال على شرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق له بمقر الحركة في العاصمة أبوجا ، وزينت القاعة التي احتضنت اللقاء والمدخل الرئيسي لمقر المؤتمر العمالي النيجيري (أكبر نقابة في البلاد) بالأعلام الوطنية الصحراوية وصور رئيس الجمهورية وعدد من الشعارات المعبرة عن التضامن مع الشعب الصحراوي والمطالبة بإنهاء الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية.
وبحفاوة كبيرة ، استـُـقبِـل الرئيس الصحراوي والوفد المرافق له ، قبل أن تبدأ فعاليات الحفل بكلمة ترحيبية من المنظمين باسم اللجنة والنقابة النيجيريتين ، وكلمة للسفير الصحراوي بنيجيريا ماء العينين الصديق ، لتحال الكلمة إلى نائب رئيس المؤتمر العمالي النيجيري السيد نجيم ياسين.
السيد ياسين رحب برئيس الجمهورية والوفد المرافق له، وجدد موقف النقابة النيجيرية الأكبر، التي هي عضو في اللجنة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية، وتضم في صفوفها ملايين المنتمين من مختلف شرائح المجتمع، والمنتشرة في كل مناطق نيجيريا، مؤكداً دعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، ورفضها للاحتلال المغربي، وإصرارها على استكمال تصفية الاستعمار من إفريقيا.
مداخلة الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية، التي يترأسها وزير الخارجية النيجيري الأسبق إبراهيم كامباري ، ألقاها السيد أويوي لاكيمفا ، الذي كان مرفوقاً بمنسق الحركة السيد ديبو فاشيما ، بعدها فسح المجال لمداخلات بعض مكونات الحركة، حيث ألقى الشاب سليمان ريما كلمة باسم باسم الشباب والطلبة ، والطالب غادو حسين باسم مدرسة أميكال كابرال للإيديولوجيا ، فيما ألقت السيدة نايك أوسادولور كلمة باسم النساء.
وأكدت المداخلات على التضامن المبدئي مع كفاح الشعب الصحراوي، والرفض القاطع للممارسة الاستعمارية التي يشكلها الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ، والتنديد بالدور المخزي للدولة الإسبانية التي لم تتحمل بعد مسؤوليتها في تصفية الاستعمار من مستعمرتها.
وأجمع المتدخلون على ضرورة تحرك شعوب إفريقيا والعالم لإنهاء هذا الظلم الذي يعاني منه الشعب الإفريقي الصحراوي، والانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربي ونهبها للثروات الطبيعية الصحراوية، بتواطؤ مخجل من أطراف معروفة في الاتحاد الأوروبي.
المتدخلون شددوا على الالتزام بمواصلة العمل التضامني بكل قوة وبكل السبل المتاحة ، مؤكدين على عدالة القضية الصحراوية التي تبقى قضية تصفية استعمار، تحل باحترام إرادة الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ، وهي طبيعة لن تنجح دولة الاحتلال المغربي في تغييرها مهما فعلت.
وطالب المتحدثون بتدخل الاتحاد الإفريقي عامة، ونيجيريا بصفة خاصة، من أجل إلزام المملكة المغربية باحترام وتطبيق القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وممارسة كل الضغوط اللازمة عليها حتى تنسحب من الأجزاء التي تحتلها من الجمهورية الصحراوية.
وفي كلمته بالمناسبة، توجه رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي ، باسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، بعميق الشكر والتقدير لشعب نيجيريا وحكومتها، معبراً عن الفخر والاعتزاز إزاء هذا الزخم التضامني الشعبي النيجيري مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.
وذكر رئيس الجمهورية بأن هذا الموقف ليس غريباً على نيجيريا وشعبها، وهي التي ساهمت بشكل حاسم في مسار تحرير القارة الإفريقية من ربق الاستعمار، ومن الطبيعي أن تواصل اليوم ذلك المسار، عبر دعمها للجمهورية الصحراوية لبسط سيادتها على كامل ترابها الوطني.
رئيس الجمهورية ثمن عمل الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية، منوهاً بتعداد وتنوع المنتسبين إليها من تنظيمات نقابية وطلابية ونسائية ومن مختلف مكونات المجتمع المدني ، ومشيداً على الخصوص بروح التواصل والاستمرارية، عبر الانخراط الواسع والواعي للشباب والطلبة في صفوف الحركة التضامنية الأكبر من نوعها في إفريقيا.