عاجل : الاحتلال يغلق معبر الكركرات في وجه حركة المرور تخوفا من تداعيات اعماله الوحشية بالسمارة المحتلة

افادت مصادر مطلعة ان الاحتلال المغربي عمد هذه المرة على غلق معبر الكركرات جنوب الصحراء الغربية المحتلة تخوفا من تشييد مخيم احتجاجي على خلفية الإعتداءات الهمجية لقوات الإحتلال المغربية بالسمارة المحتلة على إستقبال المعتقل السياسي المفرج عنه صلاح لبصير، فبعد حالات غلق المعبر من قبل محتجين هذه المرة يكون الاحتلال هو صاحب الخطوة التي لا تزال تثير الاستغراب كونه المستفيد الاول من هذا المعبر اللا شرعي والمتناقض مع اتفاق وقف اطلاق النار.

وشهد المعبر حالات مماثلة خلال الاشهر الماضية بسبب سياسات الاحتلال المغربي التي تستنزف خيرات الشعب الصحراوي وتحكم القبضة الامنية والعسكرية على الشعب الصحراوي الذي يتعرض لحرب ابادة في المناطق المحتلة التي تحولت الى سجن كبير، حيث أقدم شاب صحراوي السبت الماضي على إغلاق معبر الكركرات إحتجاجا على ما يتعرض له الشعب الصحراوي من انتهاكات.

وعمد الشاب المنحدر من مدينة العيون المحتلة على غلق الطريق المعبدة المؤدية لبوابة الكركرات بالاراضي المحتلة وبوابة 55 الموريتانية باستعمال بعض المتلاشيات، معرقلا بذلك دينامية الطريق، لتتكدس الشاحنات مجددا دون التمكن من المرور.

وكان عناصر تابعين لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية “المينورسو” قد تواجدوا بعين المكان مستفسرين عن سبب إغلاق المعبر، حيث دونوا ملاحظاتهم التي ستُرفع لرئيس البعثة الاممية في العيون المحتلة الكندي كولن ستيوارت.

ويشكل اغلاق معبر الكركرات خطوة استراتيجية لخنق الاحتلال المغربي الذي يستغل المعبر لتمرير الثروات المسروقة من الصحراء الغربية فضلا عن استغلالها لنقل المخدرات الى افريقيا حيث يعتبر المغرب المصدر الاول لمخدر القنب الهندي الى العالم.

شاب صحراوي يضرم النار في نفسه بمعبر الكركراتقام الشاب الشاب الصحراوي احمد سالم ولد احمد و لد لمغيمظ بإضرام النار في نفسه يوم 1 فبراير 2019 عند الجمارك المغربية في منطقة الكركرات بالمنطقة العازلة جنوب الصحراء الغربية المحتلة، للاحتجاج على المعاملة السيئة التي تعرض لها على أيدي الضباط المغاربة. و بسبب إصابته الخطيرة، تم نقله إلى المستشفى حيث لا تزال حالته حرجة للغاية.

وفي رسالة إلى وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، السيد جان - بيير لاكروا ، نبه ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة، الدكتور سيدي محمد عمار ، إلى هذه الحادثة الخطيرة و المؤسفة، مؤكدا أن تواجد المغرب المتكرر وأنشطته "التجارية" عبر المنطقة العازلة في الكركرات ليست فقط مثار جدل حول وقف إطلاق النار والاتفاقات ذات الصلة التي ذكرها مجلس الأمن في القرار 2414 (2018)، بل يعرض حياة العديد من الصحراويين للخطر كما يتضح من حالة هذا الشاب، مضيفا بأنه لا يمكن التسامح مع هذه الحالة، ويجب على الأمم المتحدة تحمل مسؤوليتها الكاملة وضمان الامتثال الكامل لوقف إطلاق النار وشروط الاتفاق العسكري رقم 1.

وفي 27 يناير 2019، قام أحمد سالم ولد أحمد ولد لمغيمظ باعتصام في معبر الكركرات عندما قامت الجمارك المغربية، في ممارسة لسياساتها التمييزية المعتادة ضد الصحراويين، بمصادرة البضائع التي كان ينقلها (حوالي 10 كجم من الشاي). وكرد فعل، حاول أعضاء المخابرات العسكرية المغربية إزاحته بالقوة ، فمزق جواز سفره المغربي كعلامة على الاحتجاج. وفي النهاية ، تم وعده بإصدار جواز سفر جديد وأن قضيته سيتم التعامل معها على النحو اللازم.

ولكن بدلا من الوفاء بالوعود التي قطعوها على أنفسهم، قام أعضاء الجمارك المغربية بازاحته بالقوة وهددوه بعقوبة شديدة إذا عاد إلى احتجاجه. و عندما دفع الشاب إلى نقطة اليأس، قام بإضرام النار في نفسه أمام الملأ، والآن حياته في حالة بالغة الخطورة.