-->

التعليم بين الصفر و الواحد...


*بقلم : الشيخ لكبير / محمد الخاري.*
ﻻ شك أن التعليم يعتبر عمودا فقريا لدى الدولة ، بفضله ترفع الأمم و تزدهر الشعوب كما أنه من الضرورات بالنسبة للمجتمع، إذ إنّه يركز بشكل كبير على الجوانب الاجتماعية للمواطنين ويعلي من المكانة الاجتماعية، ويجعل المواطنين أشخاصا أفضل وعلى قدر المسؤولية، كما يساعد في إصلاح المواقف المختلفة المبنية على المعتقدات الخاطئة، ويحسن من قيم المواطن و يجعله على علم بتراثه الوطني والثقافي، ففي هذه الموسم الدراسي 2018/2019 مر تعليمنا بمراحل عدة جعلته منحصرا ما بين الصفر و الواحد ،فحسب رأيي البسيط سوف أسلط الضوء على حوصلة هذه السنة الدراسية في سطور وجيزة و مبسطة لكل قارئ يشتاق لمعرفة أحوال التعليم ....
في بداية اغستطس جاء مستبشرا بقرار (حرك الجدران) لم يكن في الحسبان انتشر كانتشار الوباء في الجسم تساءل الكثير عن صحته و كيف سينفذ؟ و من المسؤول عنه ؟ و كيف خطرت تلك الفكرة في مخيلة صاحبها فبين الحين و الآخر بقي المواطن في حيرة و شك من مصداقة الخبر ، و في شهر سبتمر نفذ ذلك القرار بحوافره فذهب من ذهب من تلاميذ السنة الثالثة و الرابعة متوسطة إلى الدولة المجاورة و لم يطبقه أﻻ ثلة من التلاميذ في حين بقية الآخرون ، بسبب قلة المخابر و أقسام للدراسة و قلة المدرسين الأكفاء كل هذه اﻷسباب سوف تعالج هذه السنة و لكن ولﻷسف مرت السنة و التعليم لم يحرك ساكن علما أنه بقي أكثر من نصف الطلبة الذين يشملهم هذا القرار العابر ، فلماذا يا ترى لم تتحرك وزارتنا إلى حد الساعة ؟ أليس المواطن في انتظار حﻻ مناسبا كما وعدتموه؟ 
أعلنت وزارة التعليم تسفير الطﻻب و حدد أيام التسفير و لكن اعتبروه مغنمة وليس تسفيرا غني فيها من غني أكلت حقوق اﻷبرياء ظلما و عدوانا تحت شعار تسفير الطلبة إلى الخارج.
في بداية الفصل الأول كان الحليب و البسكويت هما موضوع الساعة بين أفراد المنظومة التربوية مما جعل المركزية تطالب بإسترجاع غﻻف البسكويت فتطلب الأمر البحث عن الغﻻف و لو كان في القمامات ، في حين أن الجانب البيداغوجي ﻻ محل له في النقاش.
أما الفصل الثاني و الثالث فﻻ يبعدان كل البعد من الفصل الأول إﻻ أنمهما يتميزا بلهفة مركزية ليس لها مثيل إمتازة بقسمة ضيزي في مسترجعات البسكويت ، كما اختتمت هذه السنة الدراسية بفساد مالي فاحش ... أصبحنا نتبع الماديات أكثر من أي شيء مضى و من جهة أخرى يبقى بعض التلاميذ بﻻ كتاب طيلة السنة الدارسية تحت شعار لدينا نقص في الكتب و باﻷخص المتوسطات ... و السؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقال هل من جديد في هذا الميدان من الجانب البيداغوجي ؟ هل الشكليات أهم من المضامين ؟

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *